روسيا: الوضع في مناطق الخارجة عن سيطرة النظام قابل للإنفجار
المندوب الروسي في الأمم المتحدة يقول إنه لا بديل عن عملية التسوية السياسية
عدّ نائب المندوب الروسي في الأمم المتحدة، ديميتري بوليانسكي الوضع في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام بأنه قابل للانفجار بسبب التعبئة المسلحة فيها، مشددا على أهمية الاستمرار في عملية التسوية السياسية.
وقال بوليانسكي في جلسة مجلس الأمن الدورية حول الأوضاع الإنسانية في سوريا إنه “لا يوجد بديل عن المضي قدماً في عملية التسوية السياسية المملوكة للسوريين، دون فرض مواعيد نهائية مصطنعة وفي سياق القرار 2254″، مشيرا إلى لجنة صياغة الدستور.
وأضاف أن “الحل في سوريا يكمن في شن معركة لا هوادة فيها ضد هيئة تحرير الشام وداعش، وإنهاء الوجود العسكري غير الشرعي في سوريا، ووقف الضربات الجوية الإسرائيلية التعسفية”، متهماً الدول الغربية بأنها “تستخدم الإرهابيين وتستغلهم لأهدافها الخاصة”.
وطالب بوليانسكي الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بأن يكون “متسقًا”، وأن يقدم تقييمه لامتثال وجود الولايات المتحدة والقوات الأخرى في سوريا بالنسبة لميثاق الأمم المتحدة.
وقال إن روسيا “لن تغض الطرف عن فشل الدول الغربية في الامتثال للقرار المتعلق بالمساعدات الإنسانية عبر الحدود في سوريا”، الذي من المقرر تمديده في تموز المقبل، مشدداً على أن “تنفيذ القرار 2585 معطل”.
وأضاف أن “آلية المساعدات عبر الحدود تنتهي هذا الصيف، ومن بين أحكام القرار، هناك بند واحد فقط يجري تنفيذه اليوم”، مضيفاً أنه “لا يبدو أن أحداً سيفي بجميع الأحكام الأخرى، وفي الوقت نفسه أثبتت دمشق أن عمليات التسليم إلى إدلب عبر خطوط التماس ممكنة بشكل كامل”.
ورفض بوليانسكي ما وصفها بمحاولات الغرب ربط الالتزامات بموجب القرار 2585 بشروط سياسية مسبقة”، مشيراً إلى أن “العقوبات الغربية أحادية الجانب تخنق سوريا، والبنوك وشركات التأمين تبالغ في الامتثال لها”.
وأضاف بوليانسكي أن “استخدام التجويع كسلاح حربي يتعارض مع القانون الدولي الإنساني”، داعياً الدول الغربية إلى “احترام حق اللاجئين في العودة، تماشياً مع القرار 2254، وعدم غض الطرف عن انتهاكات القرار 2585، التي أصبحت أكثر فظاعة”.