استغلالاً لوقته.. أهالٍ بإدلب يستخدمون “اللبأ” في الحلويات
يتراوح سعر الكيلو الواحد من مادة اللبأ ما بين 40 و50 ليرة تركية في إدلب
يستغل أهالٍ في محافظة إدلب موسم حليب اللبأ أو ما يعرف بـ “الشمندور” من أجل استخدامه في حشو الكثير من أنواع الحلويات لما يتمتع به من طعم رائع على الرغم من أسعاره المرتفعة وقلة توفره.
وتقول رغد برهان إحدى نساء مدينة إدلب لراديو الكل، إنها تستخدم اللبأ في صناعة الحلويات كالقطايف والكنافة وتفضله عن أنواع أخرى نظراً لفوائده ومذاقه الطيب.
وتبين آمنة العوض إحدى النازحات في بلدة ملس لراديو الكل، أنها اشترت اللبأ مرة واحدة فقط لصنع الحلويات المنزلية نظراً لارتفاع أسعار الحلويات في الأسواق، منوهة بأنها تعجز عن شرائه بشكل دائم حيث يصل سعر الكيلو الواحد منه نحو 40 ليرة تركية.
أما أم محمود إحدى النازحات في مدينة بنش تقبل على شراء اللبأ بشكل قليل، لوجوده لمدة قصيرة وبنفس الوقت ارتفاع سعره؛ ما يضطرها لصنع مادة بديلة عنه واستخدامها للحلويات، بحسب ما أكدت لراديو الكل.
عامر أبوعبدو أحد بائعي اللبأ في بلدة أرمناز يوضح لراديو الكل، أن اللبأ لا يعد مصدر رزق ثابت لأن مدة تواجده قصيرة ويعجز معظم الأهالي عن شرائه نتيجة ارتفاع أسعاره حيث وصل سعر الكيلو الواحد منه نحو 50 ليرة تركية.
ويلفت أبو عبدو إلى أن هناك إقبالاً عليه من ميسوري الحال كالأطباء والصيادلة والتجار وغيرهم إضافة إلى بعض بائعي الحلويات.
أحمد الحسين أحد بائعي الحلويات في مدينة سلقين يوضح لراديو الكل، أن الكنافة والشعيبيات والقطايف من أكثر الحلويات التي يتم إدخال اللبأ إليها، مشيراً إلى أن إقبال الأهالي على الشراء جيد، نظراً لعدم توفره في كافة الأوقات.
و”اللبأ” هو مادة لزِجة ينتج بواسطة الغدد الثدية للأغنام في أواخر الحمل، ويبدأ موسمه قبل الولادة ويستمر إلى ما بعدها، ويسمى أيضاً بالصمغة والشمندور.
وتختلف تسميات مادة اللبأ من بلد لآخر فهو عبارة عن مادة تخرج من المواشي بعد الولادة مباشرة ويتميز بلونه الأصفر وكثافته وله استخدامات وفوائد عديدة.