لإحياء التراث وتحقيق الربح.. نساء في إدلب يمتهنّ صناعة القش
عدد النساء المتدربات في مركز زمردة لصناعة القش 12 امرأة
تقبل العديد من النساء على تعلم مهنة صناعة القش ضمن مركز زمردة في مدينة سلقين غربي إدلب، لإحياء التراث وتحقيق مردود مادي يجعلهن قادرات على إعالة ذويهن، في وقت تشهد فيه المنطقة ارتفاعاً ملحوظاً بالأسعار.
وتقول روان العبد الله إحدى المتدربات في المركز لراديو الكل، إنها تعلمت صنع العديد من الأدوات بمادة القش (جونية – طبق – قفة) بعد خضوعها للتدريب، مضيفة أنها تحاول العمل فيها بالمنزل من أجل كسب المال.
وفيما تؤكد نادين الكاشف إحدى المتدربات في ذات المركز لراديو الكل، أنها أتقنت المهنة بشكل جيد ونقلتها إلى منزلها وبدأت العمل بها ضمن إمكانياتها البسيطة وبدأت تجني أرباحاً بسيطة تؤمن بها حاجاتها اليومية.
أما صبا العمر إحدى المتدربات أيضاً لجأت إلى تعلم المهنة ذاتها حباً لها بإحياء التراث القديم والاحتفاظ به ولتأمين فرصة عمل لها من خلال إنشاء موقع خاص بها على وسائل التواصل الاجتماعي لعرض منتجاتها وبيعها.
نوف البيوش مدربة صناعة القش في المركز توضح لراديو الكل، أن التدريب على صناعة القش بدأ منذ ثلاثة أشهر تم خلالها تعريف المتدربات على أساسيات نسيج القش وطرق البدء به وتختلف كل قطعة حسب شكلها وطريقة غرزها ورسمها باستخدام مادة القصل الصناعية (عيدان القش الصناعية).
وتشير البيوش إلى أن المتدربات أتقنّ العمل بشكل تام وأصبحن قادرات على الانخراط في سوق العمل، منوهة بأن التدريب مجاني ويبلغ عدد المتدربات 12.
دلال البش مديرة المركز توضح في حديثها لراديو الكل، أن أبرز الصعوبات التي تواجههن تتمثل في تأمين المواد الأولية اللازمة لصناعة المنتجات لا سيما أنها تأتي من مناطق بعيدة، مشيرة إلى أن كل متدربة تحصل على بعض القطع التي صنعتها والباقي يتم توزيعه على العائلات المحتاجة مجاناً.
وكانت صناعة القش مصدر رزق للكثير من أهالي إدلب لكنها اندثرت مؤخراً بسبب عدم وجود طرقات للتصدير إضافة إلى قلة استخداماتها.
ولا تزال العديد من المنازل تزين بأدوات مصنوعة من القش للحفاظ على التراث وقد اقتصرت استخداماته على التزيين والهدايا إضافة إلى إحيائه في الحفلات والمهرجانات كنوع من الفلكلور الشعبي.