تجنيد القاصرين و القاصرات .. الأطفال الجنود
يرتبط تجنيد القاصرين و القاصرات في اغلب الأحيان بالمناطق ذات النزاعات و الحروب حيث يشكل الأطفال الجنود ظاهرة و حقيقة مرعبة على الأرض حيث تقوم الأطراف المتنازعة و التي تعمل على تجنيد القاصرين، باستخدام قيم الدين و الوطن و الطائفة ذات المضمون الايدولوجي، لاعطاء التجنيد منزلة قسرية، و ذلك لتوفير مرجعية فكرية للقاصر يبرر من خلالها المنزلة الوهمية التي اعطيت له على نحو يشعره بالبطولة و التميز.
و قد ورد في مبادئ باريس المتعلقة بموضوع لأطفال المرتبطين بالقوات أو الجماعات المسلحة ما يلي: ” يرتبط مئات الآلاف من الأطفال بالقوات والجماعات المسلحة في الصراعات حول العالم. ويستخدم الفتيان والفتيات لغايات متنوعة، إذ يضطلعون بمهام تمتد من الدعم، كالطهي وحمل الأغراض مثلا، إلى المشاركة النشطة في القتال أو زرع الألغام أو التجسس، وغالبا ما تستخدم البنات لأغراض جنسية. إن تجنيد الأطفال واستخدامهم خرق لحقوقهم يلحق بهم أضرارا مادية وعاطفية وعقلية وروحية ويضر بنموهم.”
وتحاول الاتفاقيات المتعلقة بحقوق الأطفال السيطرة على موضوع استغلال الأطفال و تجنيدهم من خلال فرض العقوبات على الأطراف التي تقوم بذلك.
ويبقى الموضوع مرتبطاً بعوامل أخرى خاصة بالبلدان التي يتم فيها انتشار هذه الظاهرة و التي تحتاج إلى دراسة عميقة لضبط الأسباب المساعدة على انتشار تجنيد الأطفال ، كبداية للوصول إلى مرحلة القضاء عليها.
ضيوف الحلقة:
الأستاذ / عبد الحميد تمو / عضو رابطة المحامين السوريين الأحرار و مسؤول العلاقات الدولية بتيار المستقبل
الأستاذة / هناء المحمد / عضو رابطة المحامين السوريين الأحرار و مسؤولة ملف الامرأة و الطفل
الدكتور / وائل الراس / مدير المركز الوطني للصحة النفسية