الجيش الأردني يؤكد تعاون مخافر لنظام الأسد مع مهربي مخدرات
الجيش الأردني قتل 30 شخصاً من مهربي المخدرات، خلال أقل من شهر.
أكد الجيش الأردني أمس الخميس، أن مخافر تابعة لنظام الأسد تتعاون مع بعض مهربي المخدرات، معلناً عن رصد 160 جماعة تعمل على تهريب المخدرات من سوريا إلى الأراضي الأردنية.
ووفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”، صرّح مدير الإعلام العسكري الأردني، العقيد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحفي، أمس، أن “مخافر سورية تتعاون مع بعض المهربين”، مضيفاً أن “رسالة جلالة الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوات المسلحة، واضحة لجميع المرتبات بتحمير العيون”.
وتابع أن الملك “أكد ضرورة التعامل بكل حزم وشدة مع من تسول له نفسه بأن يمس أمن الأردن”.
واعتبر مدير الإعلام العسكري أن “القوات المسلحة الأردنية تقوم بالتصدي لعمليات تهريب المخدرات بالنيابة عن دول المنطقة والعالم بأسره”.
ولفت أن الجيش الأردني “قتل 30 شخصاً من المهربين وأحبط 16 مليون حبة مخدر و17 ألف كف حشيش منذ تغيير قواعد الاشتباك”.
بدوره، صرّح العقيد الركن في الجيش الأردني، زيد الدباس، في مؤتمر صحفي، أن الجيش رصد وجود “أكثر من 160 جماعة تقوم بعمليات التهريب بالقرب من الحدود الأردنية، يرافقهم في بعض الأحيان عصابات مسلحة”.
وأشار إلى أن “القوات المسلحة الأردنية تشاركت مع الجانب السوري كافة المعلومات، والتقينا بمختلف القيادات من الجانب السوري”، مضيفاً أن “الجانب الرسمي السوري، هو المعني بالتعامل مع الجماعات الموجودة في الداخل السوري”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، تحدث وزير الخارجية الأردني خلال لقائه في عمّان المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، عن “تعاظم خطر تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى المملكة”، مضيفاً أن “الأردن سيتخذ كل الإجراءات اللازمة للقضاء على هذا الخطر وحماية أمنه ومصالحه الوطنية”.
وفي 22 من الشهر الفائت، حذّر الجيش الأردني مهربي المخدرات في سوريا من الاقتراب من الحدود الأردنية، وتوعدهم بالقتل، مؤكداً أن “قواعد الاشتباك” تغيّرت، وذلك بعد نحو أسبوع من مقتل ضابط وإصابة عناصر في اشتباكات مسلحة مع المهربين عند الحدود الأردنية – السورية.
وأعلنت السلطات الأردنية مئات المرات خلال الأشهر والسنوات الماضية، إحباط عمليات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مصدرها الأراضي السورية، كما أعلنت مرات عدة عن اشتباكات خاضتها قواتها المسلحة مع المهربين.