إيران تعرض على النظام نقل خبرتها في مواجهة العقوبات
سبحاني: علاقاتنا مع سوريا يجب أن تشمل الاقتصاد والثقافة والعلوم والمجتمع
أبدى السفير الإيراني في دمشق، مهدي سبحاني استعداد بلاده لنقل تجاربها في مواجهة العقوبات الغربية إلى سوريا.
وقال سبحاني في مقابلة مع قناة “العالم” إن إيران تخضع للضغوط والعقوبات منذ انتصار الثورة قبل نحو أربعين عاما ولها تجربة في مواجهة الحصار
وأضاف أن العلاقات بين إيران والنظام على مستوى عال وممتاز، ونحن مصممون على أن لا تقتصر علاقتنا المثالية على المستوى السياسي والاستراتيجي والعسكري فقط، بل تشمل أيضا القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية”.
وقال سبحاني : إن إيران ومن يوم انتصار الثورة الإسلامية واجهت أبشع أنواع الحظر والضغوط الاقتصادية، لذلك لديها خبرة في التعامل مع أنواع الحظر والضغوط وعلى استعداد لنقل خبرتنا الطويلة في مجال مواجهة الحظر الى سوريا”.
وأضاف: “نحن نعتقد أن هذا الحظر سيستمر مادامت الحكومة السورية ملتزمة بثوابتها، وكما ساعدناهم إبان فترة الحرب على الإرهاب، فإننا سنبذل أيضا جهودا كبيرة للمساعدة في المجال الاقتصادي، وايران مصممة على أن تحقق إنجازات مهمة في فترة ما بعد الحرب كتلك التي حققتها أثناء فترة الحرب والمواجهة العسكرية، لأن الحفاظ عن الإنجازات لا يقل أهمية عن تحقيقها
وقال إننا نواجه الأعداء ونحن نقدم الاستثمارات بشكل دائم لإخوتنا في سوريا لنتعرف على احتياجاتهم، ولدراسة سبل مواجهة هذه العقوبات الظالمة، وستقدم إيران كل ما لديها في هذه المرحلة كما فعلت ذلك في فترة الحرب”.
وازدادت زيارات المسؤولين الإيرانيين خلال الشهر الماضي إلى دمشق، بعد افتتاح وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان مرحلة جديدة من علاقات ثنائية وزيارات لم يسجل في الأخبار الواردة عنها أنها كانت بناء على دعوة رسمية أو ماشابه والتي كان آخرها زيارة وزير الطرق وبناء المدن رستم قاسمي.
وارتفعت الصادرات الإيرانية إلى سوريا بنسبة 90 في المئة خلال الأشهر التسعة من مارس، وحتى ديسمبر الماضيين وغالبيتها بحسب مسؤولين إيرانيين صناعات هندسية وقطع ومكونات التوربينات البخارية إلى جانب المواد الغذائية والأدوية بينما الصادرات السورية إلى إيران معظمها من الفوسفات الخام.
ووصلت قبل يومين حافلات كبيرة تُقل زوارا شيعة إيرانيين إلى دمشق قادمين من الأراضي العراقية.