درعا.. الطفل “فوّاز” حر بعد دفع الفدية للخاطفين والنظام ينسب الفضل لنفسه
العصابة، وضعت "فواز" أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى، وهو بصحة جيدة.
أطلقت العصابة التي خطفت الطفل فواز قطيفان سراحه، مساء أمس السبت، بعد حصولهم على الفدية المالية المطلوبة من ذويه، وقدرها 400 مليون ليرة سوريا، في حين نسبت شرطة درعا الفضل لنفسها في عملية تحرير الطفل المخطوف.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” أن العصابة، وضعت الطفل البالغ من العمر 8 سنوات، أمام إحدى الصيدليات في مدينة نوى بريف درعا الغربي، وهو بصحة جيدة.
بعد ذلك، احتشد العشرات من أبناء قرية إبطع، لاستقبال الطفل “فوّاز”، الذي مر على اختطافه أكثر من 3 شهور.
من جانبها، ادّعت شرطة درعا التابعة لنظام الأسد، أنها لعبت الدور الأهم في عملية تحرير الطفل، رغم أنها لم تبذل جهداً في البحث عن الطفل طيلة الشهور القليلة الماضية، كما لم تساعد ذوي الطفل على جمع الفدية.
وقال قائد الشرطة العميد ضرار الدندل، وفق ما نقلت وكالة “سانا”: “بالمتابعة المستمرة وبالتنسيق مع إدارة الأمن الجنائي والإنتربول تم رصد الرقم الدولي الذي تواصل عبره الخاطفون مع ذوي الطفل وتم تحديد الأشخاص المرتبطين بالرقم، ومنذ أربعة أيام قمنا بمداهمة قرية الكتيبة قرب خربة غزالة بريف درعا، وتم إلقاء القبض على 4 أشخاص بينهم الشخص الأساسي الذي ارتبط رقمه برقم الخاطفين”.
وأضاف أن “الخاطفين قطعوا تواصلهم لمدة يوم كامل بعد إلقاء القبض على هذا الشخص تحسباً منهم لأي اعترافات منه، وبما أننا لم نصرح بما اعترف به عاودوا الاتصال بعائلة الطفل مرة ثانية، وتم الاتفاق على موعد لإطلاق سراحه وتسليم الفدية يوم الأربعاء إلا أنهم لم يلتزموا”.
وأردف: “تواصل الخاطفون مع عم الطفل يوم الجمعة وأعطوه موعداً جديداً على أوتوستراد درعا دمشق باتجاه بلدة نصيب الساعة الخامسة مساء، وطلبوا منه أن يتوجه والد الطفل وليس عمه وأن يرسل لهم صورة السيارة التي سيستقلها، وقمنا نحن بدورنا بتعميم صورة السيارة على عناصرنا التي انتشرت بطريقة مخفية في المنطقة لكن الخاطفين أخلوا بالموعد مرة ثانية”.
وأشار إلى أن “الخاطفين أعادوا الاتصال اليوم السبت ظهراً وطلبوا أن يذهب الوالد إلى مدينة نوى وحددوا منطقة قرب صوامع الحبوب على الطريق باتجاه القنيطرة والتي تنتشر فيها مجموعات مسلحة ومع وصول والد الطفل ووالدته إلى المنطقة والمبلغ المالي معهم، قاموا بترك الطفل”.
وادعى أن “عناصر الشرطة لم يتدخلوا بهدف الحفاظ على حياة الطفل بعد تهديد الخاطفين بقتله”، مضيفا أن “الشرطة ستتابع جهودها حتى إلقاء القبض على أفراد العصابة الخاطفة”.
وكان قد انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، يظهر فيه فواز وهو يتعرض للضرب المبرح، ويبكي ويتوسل لخاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلاً: “مشان الله لا تضربوني”.
وتزامن انتشار الفيديو مع اهتمام الرأي العام العربي بالطفل المغربي “ريّان”، الذي علق في بئر لأكثر من 100 ساعة، قبل أن يفارق الحياة.
وأثارت قضية الطفل فواز استياءً واسعاً في أوساط السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الطفل المنحدر من قرية إبطع، اختُطف قبل 3 شهور أثناء ذهابه إلى المدرسة مع شقيقه، دون أن تبذل سلطات نظام الأسد أي جهد للقبض على الفاعلين.
وأُطلق وسم “أنقذوا الطفل فواز” على مواقع التواصل الاجتماعي ، للتضامن مع الطفل وذويه، وشارك في حملة التضامن المئات من السوريين والعرب، بينهم شخصيات مشهورة، مثل عبد الحكيم قطيفان، ونانسي عجرم، وسيرين عبد النور، ورابعة الزيات، وسلاف فواخرجي، وأمل عرفة، وناصيف زيتون، وغيرهم.