“مرضى الكلى” بمنبج..غياب للدعم وارتفاع بتكلفة العلاج
يوجد نحو 100 مريض في منبج بحاجة لغسيل كلى بشكل دوري
ازدادت معاناة مرضى غسيل الكلى في مدينة منبج وريفها، بعد توقف دعم منظمة “السوسن” الدولية التي كانت تقدم العلاج مجاناً للمرضى بقسم الكلى في مستشفى “الفرات” الوطني.
وبحسب مراسل راديو الكل في منبج، فإن تكلفة جلسة غسيل الكلى وصلت إلى 25 دولاراً أمريكياً من أدوية ومستلزمات الغسيل وغيرهما.
وتقول فاطمة الحسن مريضة كلى في المدينة لراديو الكل، إنها تحتاج أسبوعياً إلى جلستين غسيل بقيمة 50 دولار أمريكي، مضيفة أنهم طالبوا لجنة الصحة بضرورة توفر داعم أو تقوم الصحة نفسها بدعم قسم الكلى.
وأشارت الحسن إلى أن غسيل الكلى أصبح مكلفاً للغاية بالنسبة لهم لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي والمعيشي الذي يعانون منه.
إبراهيم الحسن مريض آخر بالكلى من المدينة يبين في حديثه لراديو الكل، أنه بعد توقف الدعم عن القسم بدأ يسافر إلى مدينة الطبقة لإجراء جلسات الغسيل بحكم أنها مجانية، مشيراً إلى أن سبب توقف الدعم يعود إلى الضغوطات الكثيرة من لجنة الصحة على المنظمة الداعمة.
وتؤكد الحسن أن منظمة أطباء بلا حدود أوقفت عملها وانسحبت نهائياً من منبج نتيجة تلك الضغوطات والتجاوزات التي مورست عليها من قبل لجنة الصحة.
فاطمة حمو إدارية في قسم غسيل الكلى بمستشفى الفرات توضح في حديثها لراديو الكل، أنهم يحاولون الحصول على دعم من خلال تقديم مقترحات للمنظمات الدولية بالإضافة إلى أنهم طالبوا لجنة الصحة العامة في الرقة بدعم القسم بحكم أنه من الأقسام الحساسة والمهمة.
ويوجد في مدينة منبج وريفها 5 مراكز طبية تقدم الرعاية الطبية بشكل مجاني للأهالي بدعم من المنظمات الدولية لكنها تفتقر إلى معظم الأجهزة الطبية الأساسية.
ويقدر عدد المصابين بمرض القصور الكلوي في مدينة منبج وريفها بنحو 100 مصاب ويحتاجون بشكل دوري إلى غسيل كلى المتاح فقط في المشفى الوطني.
ويعاني الواقع الطبي في منبج وريفها التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية من وضع مزري في وقت تهمل فيه تلك القوات أمور المرضى ورعايتهم.