قتلى وجرحى من الميليشيات الإيرانية في هجوم مسلح بالبادية السورية
المهاجمون استهدفوا ميليشيات إيران بقذائف الهاون والرشاشات.
لقي عناصر من الميليشيات الإيرانية التابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني” مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح، جرّاء هجوم مسلح استهدفهم فجر اليوم، بالبادية السورية، في حادثة تكررت عشرات المرات خلال الأشهر الماضية.
وأفاد مراسل راديو الكل، أن مسلحين مجهولين شنّوا هجوماً على موقع للميليشيات الإيرانية، في موقع “المحطة الثالثة” بين تدمر والسخنة، بريف حمص الشرقي.
وأضاف أن المهاجمين استخدموا قذائف الهاون والرشاشات ومدفع 106، واستمر الهجوم قرابة ساعة من الزمن.
ورجح مراسلنا أن المسلحين المهاجمين هم من خلايا تنظيم “داعش”، المنتشرين في البادية السورية.
وأسفر الهجوم عن مقتل 8 عناصر من الميليشيات الإيرانية، وإصابة آخرين بجروح، في حين قُتل مسلح واحد من المجموعة المهاجمة.
وعقب ذلك، عملت الميليشيات الإيرانية على نقل عناصرها الجرحى، إلى مستشفى تدمر، بواسطة عربات عسكرية.
ولفت المراسل إلى أن قوات النظام لم تتدخل لمساندة الميليشيات الإيرانية، رغم أن مقراتها لا تبعد أكثر من 500 متر، من المكان المستهدف.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ولم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.
ومن الجانب الآخر، فشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها مئات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.