مقتل قادة بـ”حركة ثائرون” إثر هجوم في ريف حلب
قيادي في "حركة ثائرون" اتهم "قوات سوريا الديمقراطية" بالوقوف وراء الهجوم.
قُتل قادة عسكريون في “الجيش الوطني”، في هجوم استهدفهم عند منتصف ليلة أمس الخميس، قرب مدينة جرابلس في ريف حلب الشمالي، في حين اتهم قيادي آخر “قوات سوريا الديمقراطية” بالوقوف وراء هذا الهجوم.
وأفاد مراسل راديو الكل في ريف حلب، أن هجوماً يُرجح أنه تم بعبوة ناسفة، استهدف سيارة كانت تقل 3 قادة في غرفة عمليات “حركة ثائرون” التابعة لـ”الجيش الوطني السوري”، قرب بير مغار جنوب مدينة جرابلس.
وأوضح أن القادة المقتولين إثر الهجوم هم: محمد مصطفى، قائد غرفة عمليات “حركة ثائرون” على خطوط التماس مع “قوات سوريا الديمقراطية”، جنوب جرابلس، والقيادي الثاني هو عبد الكريم العلوش، إداري بغرفة العمليات.
والثالث هو عبد الباسط ناصيف، القائد العسكري في الحركة.
وعقب انفجار العبوة الناسفة، سارعت فرق الدفاع المدني نحو المكان الذي شهد الهجوم، وعمل على نقل الجثث إلى مستشفى جرابلس، ومن ثم تسليمها إلى ذوي القتلى.
وفي الغضون، قصف الجيش التركية بالمدفعية الثقيلة، مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” في قرية توخار جنوب مدينة جرابلس.
وأفاد قيادي عسكري في “حركة ثائرون”-فضّل عدم الكشف عن اسمه- لمراسل راديو الكل، أن عملية اغتيال القادة الثلاثة في الحركة، تحمل بصمات “قوات سوريا الديمقراطية”.
وفي 23 من الشهر الفائت، أعلنت حركة “ثائرون” و”الجبهة السورية للتحرير” اللتان تضمان مجموعة من الفصائل، الاندماج في تشكيل عسكري ثوري جديد حمل اسم “هيئة ثائرون للتحرير”.
ونشرت الحركة عبر معرفاتها بياناً، أعلنت فيه عن التشكيل العسكري الجديد، بدافع “الحرص على رصف الصفوف، وتوحيد الكلمة”.
وستعمل “هيئة ثائرون للتحرير”، تحت مظلة “الجيش الوطني السوري”، ووزارة الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة.
وكانت تنضوي تحت راية “حركة ثائرون” فصائل عدة بقيادة فهيم عيسى، مثل فيلق الشام، وفرقة المنتصر بالله، وفرقة السلطان مراد، والفرقة الأولى.
أما فصائل “القوات الخاصة” و”فرقة الحمزة”، و”فرقة المعتصم”، كانت منضوية تحت راية “الجبهة السورية للتحرير”، بقيادة معتصم عباس.
وجاء الاندماج العسكري المذكور، في خضم تحديات عسكرية وأمنية تواجه الفصائل العسكرية في “الجيش الوطني”، بالمناطق التي يسيطر عليها الأخير، في أرياف حلب والرقة والحسكة، التي تشهد هجمات مستمرة ومحاولات تسلل لـ”قوات سوريا الديمقراطية”، فضلاً عن عمليات تفجير عنيفة، تُتهم الأخيرة بالوقوف وراءها.