“البنتاغون”: قتل “القرشي” في إدلب ضربة قاسية لـ”داعش”
"البنتاغون" يجري تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت القوات الأميركية تسببت بإلحاق الأذى بمدنيين، خلال العملية.
صرّح وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أمس الخميس، أن بلاده وجهت “ضربة قاسية لتنظيم داعش” بقتل زعيمه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، في ريف إدلب، مضيفاً أن “البنتاغون” يجري تحقيقات لمعرفة ما إذا كانت القوات الأميركية تسببت أيضاً في إلحاق الأذى بمدنيين، خلال العملية.
وبحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”، أعرب أوستن في بيان عن “فخره الكبير بالقوات الأمريكية التي نفذت العملية” التي تساعد في “جعل بلدنا ومواطنينا أكثر أماناً”.
وأضاف أن “العملية نفذت بطريقة تقلل من الخسائر في صفوف المدنيين.. نعلم أن القرشي وآخرين في مسكنه تسببوا مباشرة في وفاة النساء والأطفال الليلة الماضية”.
وأردف: “لكن نظراً لتعقيد هذه المهمة، سنلقي نظرة على احتمال أن تكون أفعالنا قد أدت أيضاً إلى إلحاق الأذى بالأبرياء”.
وشدد وزير الدفاع الأمريكي على أن “القتال ضد داعش مستمر، ربما زعيمهم قد ذهب، لكن أيديولوجيتهم الملتوية وعزمهم على القتل والتشويه والإرهاب ما زال يهدد أمننا القومي وحياة عدد لا يحصى من الأبرياء”.
بدوره، قال الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية، جون كيربي إن القرشي كان يحاول إعادة تنظيم “داعش” إلى سالف نشاطه، مشيراً إلى أن مقتله يمثل ضربة قوية للتنظيم.
وبحسب ما نقل موقع “الحرّة”، كشف كيربي في السياق أن القوات الأميركية تمكنت من إنقاذ قرابة 10 مدنيين من النساء والأطفال من المبنى.
وقال إن إحدى مروحيات الجيش الأميركي تعرضت للاستهداف “والقيادة العسكرية قررت التخلي عنها وتدميرها”.
وجدد كيربي التأكيد على أن زعيم “داعش”، هو من تسبب في مقتله وثلاثة أشخاص آخرين بتفجيره عبوة ناسفة.
وأضاف أن القرشي كان مسؤولاً عن قتل واغتصاب الأيزيديات، موضحاً أنه تم التأكد من هويته عبر البصمات والحمض النووي.
وأشار إلى أن “قوات سوريا الديمقراطية” ساعدت القوات الأميركية في إنجاح العملية “ولكن التنفيذ تم بقوات أميركية فقط”.
من جانبه، قال الجنرال الأميركي كينيث ماكنزي، رئيس القيادة المركزية للجيش الأميركي “سنتكوم”، أمس، إن زعيم التنظيم “قتل نفسه مع عائلته من دون قتال، في وقت كنا نحاول دعوته إلى تسليم نفسه ومنحناه فرصة للنجاة”.
وأوضح أنه “بسبب الانفجار في الطابق الثاني، عثرت القوات الأميركية على أمير داعش ميتاً على الأرض خارج المبنى”، مضيفاً أن “التحليل الرقمي للبصمات وفحص الحمض النووي أكدا” هوية القرشي، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
جاء ذلك، بعدما أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، في وقت سابق أمس الخميس، مقتل زعيم تنظيم “داعش” عبد الله قرداش، الملقب بأبو ابراهيم الهاشمي القرشي، وقال في خطاب متلفز من البيت الأبيض إنّ الولايات المتّحدة “أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً في العالم” بهذه العملية التي نفّذتها وحدة من القوات الخاصة الأميركية.
الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية، قتلت الزعيم السابق والأشهر لتنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، في 27 تشرين الأول من عام ،2019 في عملية عسكرية مماثلة في إدلب أيضاً.