غارات إسرائيلية في محيط العاصمة وعمليات برية في العمق السوري ما موقف الروس ؟
محللون: الغارات ليست معزولة عن التفاهم الروسي الإسرائيلي، والهدف الحد من الوجود العسكري الإيراني وليس النفوذ ..
غارة إسرائيلية جديدة على محيط العاصمة، هي الرابعة منذ زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى موسكو قبل نحو شهرين وإعلانه التوصل مع الرئيس الروسي إلى تفاهمات “جيدة ومستقرة” بشأن احتياجات إسرائيل الأمنية ، في حين وصفت مصادر إسرائيلية أن مابعد الزيارة ليس كما قبلها.
القصف الإسرائيلي فجر اليوم جاء بعد استهداف ميناء اللاذقية قبل نحو شهر حيث سارع الروس بعده إلى تسيير دوريات عسكرية في الميناء وسط أنباء عن سيطرتهم عليه، وقد يندرج في إطار ما تردد عن ضوء أخضر روسي بأن تكون الضربات أشد وأدق لجهة ملاحقة ميليشيات إيران في سوريا ومنع تموضعها الاستراتيجي.
ورأى الباحث في مركز الحوار السوري محمد سالم أن هناك تفاهما روسيا إسرائيليا حول الغارات لاستهداف أسلحة إيرانية نوعية، والتأثير على الوجود العسكري الإيراني، وليس على النفوذ الإيراني.
وقال محمد سالم إن إيران تستطيع البقاء في سوريا إلى أي وقت تشاء، وهي التي دخلتها دون اعتراض إسرائيلي، ولكن عليها ضبط ميليشياتها المعبأة عقائديا لكي لا ينفلت بعض منها.
وقال الكاتب والصحفي حافظ قرقوط إن الغارات الإسرائيلية تأتي في إطار تفاهمات مسبقة مع الروس، مشيرا إلى أن روسيا وإيران تنظمان خلافاتهما في سوريا بحكم المصالح المشتركة للجانبين.
وأضاف أنه لا يمكن أن تبقى إيران وميليشيا حزب الله ساعة واحدة في سوريا وجنوب لبنان دون موافقة إسرائيل، مشيرا إلى أن القصف الإسرائيلي هو حاجة إيرانية في معظم الأحيان لإظهار نفسها أنها مقاومة وممانعة.
وقال قرقوط إن طيران النظام لا يستقوي سوى على المدنيين في سوريا وممنوع على هذا الطيران الدخول إلى الأجواء اللبنانية.
ونهاية الشهر الماضي شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على ميناء اللاذقية ملحقا دمارا كبيرا في حاويات لم يكشف عن محتوياتها، سيرت روسيا بعدها دوريات في الميناء في حين ترددت أنباء عن سيطرتها عليه، وتعتزم السيطرة أيضا على مطار دمشق الدولي.
وعلى الرغم من الانتقادات التي توجه إلى روسيا ولا سيما من مصادر إيرانية وأخرى قريبة من النظام لجهة عدم استخدام منظومات صواريخ أرض جو للرد الغارات إلا أن روسيا تقول إن إسرائيل ترى أن هناك ما يهدد أمنها وهو ماعبر عنه المبعوث الرئاسي إلى سوريا الكسندر لافرنتيف
وتقول إسرائيل إنها تستهدف مواقع تابعة لميليشيات إيران ومستودعات أسلحة، ليس فقط من خلال الغارات الجوية بل أيضا من خلال قوات خاصة تسمى قوة هبشان حيث تنفذ مهاماً حساسة داخل الأراضي السورية، بحسب تأكيد مصدر إسرائيلي لموقع “الحرة”