ميليشيات إيران تستخدم برّادات الخضار والفواكه كمستودعات أسلحة بغوطة دمشق
سبق وحوّلت ميليشيات إيران حاويات تابعة للأمم المتحدة، وأخرى تتبع لشركة “DHL”، إلى مستودعات أسلحة.
اتخذت الميليشيات الإيرانية برادات الخضار والفواكه في الغوطة الشرقية بريف دمشق، كمستودعات لتخزين الأسلحة، وفق ما أفاد موقع “صوت العاصمة” في تقرير نشره مؤخراً.
وقال الموقع نقلاً عن مصادره، إن الميليشيات الإيرانية حوّلت مؤخراً، العديد من برادات الخضار والفواكه في منطقتي “المليحة” و”زبدين” لمستودعات أسلحة وذخائر، إضافة لبرادات أخرى على الطريق الواصل بين مدينة “المليحة” وبلدة “بيت سحم” جنوب العاصمة دمشق.
وأشار التقرير إلى أن الميليشيات الإيرانية نقلت خلال الأسبوع الفائت، شحنة أسلحة وذخائر من محيط مطار دمشق الدولي، إلى المستودعات المذكورة.
وأضاف أن شحنة الأسلحة نُقلت بواسطة 8 سيارات شحن، وأُفرغت في المستودعات الجديدة على أطراف مدينة “المليحة” والطريق الواصلة إلى بيت سحم.
وسبق نقل شحنة الأسلحة إلى المستودعات المؤقتة، تحركات أمنية وانتشار لعناصر الميليشيات الإيرانية في المنطقة المذكورة، إضافة لتسيير دوريات على خط سير الشاحنات القادمة من محيط مطار دمشق الدولي.
ولفت التقرير أن الميليشيات الإيرانية، حوّلت مطلع العام الفائت، حاويات تابعة للأمم المتحدة، وأخرى تتبع لشركة “DHL” قرب مطار دمشق الدولي، إلى مستودعات “مؤقتة” لتخزين أسلحتها، واستخدمتها لنقل بعض الشحنات التي تصل سوريا عبر مطار دمشق إليها لعدة أيام، ريثما تقوم بنقلها إلى أحد مستودعاتها.
وكان قد أفاد موقع “صوت العاصمة” في تقرير سابق، نُشر الشهر الحالي، أن “الحرس الثوري الإيراني” انتهى من التجهيز لاستئناف عملية إعادة تأهيل مدرّج لطائرات الشحن، خرج عن الخدمة جراء استهدافه بعدّة غارات إسرائيلية.
وأوضح أن عملية الترميم بدأت في أيلول 2021، وكان من المقرر أن يدخل في الخدمة قبل نهاية العام الفائت، إلا أن استهدافه بثلاثة صواريخ إسرائيلية منتصف كانون الأول الفائت، أخرجه عن الخدمة مجدداً.
وتشرف ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” على عمليات تأهيل المدرج بشكل مباشر، ليتم استخدامه كمدرج رئيسي لهبوط طائرات شحن كبيرة الحجم، لنقل الأسلحة والذخائر، وفق ما ورد في التقرير.
وتنتشر مليشيات “الحرس الثوري الإيراني” -ويتبع لها مليشيات متعددة الجنسيات وأخرى محلية- في عدة قواعد على الأراضي السورية، ويعد مطار دمشق الدولي (نحو 25 كم شرقي دمشق) من أكثرها أهمية، حيث يحوي ما يعرف بـ”البيت الزجاجي”، وهو مقر سري يدير منه مسؤولون إيرانيون عملياتهم على الأراضي السورية، وذلك بحسب ما ذكره تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية عام 2016.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.
وتتعرض هذه الميليشيات رفقة قوات نظام الأسد، لغارات جوية إسرائيلية بشكل دوري، في جميع مناطق انتشارها بسوريا، كما تتعرض أيضاً بشكل دائم لهجمات عنيفة ومباغتة من جانب تنظيم “داعش”، خصوصاً في مناطق البادية السورية.