مصرع 5 عناصر من الوحدات الكردية بهجوم مسلّح في الرقة
تشهد محافظات الجزيرة السورية استنفاراً أمنياً لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، للبحث عن الفارين من سجن غويران بالحسكة.
لقي عدد من عناصر الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) مصرعهم، إثر هجوم مسلح استهدفهم، اليوم الأحد في مدينة الرقة، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” شمال شرقي سوريا، استنفاراً أمنياً منذ أيام.
وأفاد شبكة أخبار “الخابور” المحلية، أن مسلحين هاجموا نقطة عسكرية للوحدات الكردية في منطقة البانوراما، جنوبي مركز مدينة الرقة.
وأضافت أن الهجوم أسفر عن مقتل 5 عناصر من الوحدات الكردية، التي تعتبر العمود الفقري لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
من جهة أُخرى، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية عدة اليوم الأحد، مواقع لتنظيم “داعش” في بادية الرصافة، جنوب غربي الرقة.
يأتي ذلك، في وقت تستمر فيه المعارك بين “قوات سوريا الديمقراطية” وعناصر تنظيم “داعش” المتحصنين داخل سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أمس السبت، إن نحو 200 شخص من المحتجزين في سجن الصناعة، بحي غويران في مدينة الحسكة، فرّوا من السجن، إثر الهجوم الذي شنه تنظيم “داعش” عليه من الخارج، قبل 10 أيام.
وتشهد مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” في محافظات الجزيرة السورية (الرقة، والحسكة، ودير الزور) استنفاراً أمنياً، وعمليات دهم وتفتيش، بحثاً عن العناصر الفارين من سجن غويران بالحسكة.
والأربعاء الفائت، أكد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أن تنظيم “داعش لا يزال يشكل خطراً “وجودياً” للمنطقة، ويجب عدم السماح له “بالعودة من جديد”، وذلك بعد الهجوم الأخير الذي نفذه التنظيم في مدينة الحسكة.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ولم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.
ومن الجانب الآخر، فشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا إثرها عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.