نشرة أخبار الثامنة والنصف صباحاً على راديو الكل | الخميس 04-02-2016
تمكنت قوات النظام من فك الحصار عن بلدتي نبل والزهراء الخاضعتين لسيطرتها في ريف حلب الشمالي مساء أمس، يأتي ذلك بعد تقدمها وسيطرتها على قرية معرستة الخان إثر معارك عنيفة مع الثوار، إضافة لشن الطيران الروسي عشرات الغارات على المنطقة، بالمقابل تمكن الثوار من قتل العديد من عناصر قوات النظام خلال المعارك ودمروا عدة آليات ثقيلة واغتنموا دبابتين، في حين سيطر الثوار على قرية الخالدية قرب خان طومان في ريف حلب الجنوبي بعد اشتباكات مع قوات النظام، إلى ذلك قضى ثلاثة أطفال وجرح آخرون نتيجة استهداف الطائرات الروسية مدينة عندان بعدة غارات.
سياسياً.. اعتبر منسق الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة رياض حجاب، تعليق مفاوضات جنيف، “فرصة للمجتمع الدولي للضغط على النظام وحلفائه، لإلزامهم بتنفيذ المطالب الإنسانية للشعب السوري”، مبدياً استعداد الهيئة بشكل دائم للدخول في مفاوضات للانتقال السياسي للسلطة في البلاد.
وكان المبعوث الأممي ستيفان دي مستورا أعلن مساء أمس، تعليق المفاوضات إلى 25 شباط الجاري.
وأكد حجاب أن “النظام الذي أفشل مفاوضات جنيف2 عام 2014، سيفشل المفاوضات الحالية أيضًا”، مشيرًا أن “استجابة المعارضة وحضورها لجنيف، جاء ليثبت للعالم، أن النظام لا يؤمن بالحل السياسي في سوريا”، إلا أن النظام وحلفاؤه من القوات الروسية والإيرانية كثفوا القصف وصعدوه وخصوصاً حلب التي استهدافها الطيران الروسي بأكثر من 215 غارة.
وقال حجاب إن “وفد الهيئة سيغادر جنيف الخميس ( أي اليوم)، ولن يعود إليها إذا لم يكن هناك تحقيق للمطالب الإنسانية للشعب السوري”.
من جهته، أفاد محمد علوش، كبير المفاوضين في وفد المعارضة السورية أن محادثات السلام في جنيف ليست لإقامة حكومة وحدة وطنية مع نظام الأسد، مؤكدًا أن الرد على تراجُع الفصائل سيكون خلال اليومين القادمين.
وأضاف في تصريحات للصحفيين أثناء خروجه من الفندق الذي يقيم به وفد المعارضة في جنيف أن “المشكلة ليست بينهم وبين دي ميستورا، بل المشكلة بينهم وبين نظام الأسد”.
وحول رؤيته لمستقبل سوريا أوضح كبير المفاوضين أن “مستقبل سوريا أمر يختاره الشعب”.
ولفت إلى أن بشار الأسد مراوغ هو ونظامه معتبراً أن بشار الأسد لن يخرج عن السلطة إلى بالعصا على حد وصفه
بدورها، حمّلت الخارجية الأميركية الغارات الروسية الأخيرة بالقرب من حلب جزءاً من المسؤولية في إفشال المحادثات، حيث قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن الهجمات المستمرة لقوات النظام بدعم من ضربات جوية روسية ضد مناطق تسيطر عليها قوات المعارضة تشير إلى نيته السعي إلى حل عسكري وليس حلا سياسيا للصراع في سوريا.
وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن كيري دعا حكومة النظام وداعميها إلى التوقف عن قصف المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة وخصوصا في حلب وإنهاء حصارها للمدنيين طبقاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وبالعودة إلى الشأن الميداني.. دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على محور أوتستراد السلام في بلدة خان الشيح بالغوطة الغربية، في حين قصفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة بلدة حزرما في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، واقتصرت الأضرار على المادية.
وفي سياق منفصل، دخل يوم أمس إلى مدينة المعضمية في الغوطة الغربية شاحنات محملة بالمواد الغذائية والطبية، بعد أشهر من الحصار من قبل قوات النظام، حيث أدخل الصليب الأحمر والهلال الأحمر 12 شاحنة 10 منها تحمل مواد غذائية و2 مواد طبية.
وفي اللاذقية على الساحل السوري، استهدف الثوار غرفة عمليات قوات النظام في قرية مرج خوخة بقذائف المدفعية والصواريخ، ما أسفر عن مقتل وجرح عدة عناصر بينهم ضباط، كما تمكن الثوار من تدمير قاعدة “كورنيت” في جبل الأكراد، ما أسفر عن مقتل طاقمها بعد استهدافها بصاروخ تاو مضاد للدروع.
وفي حمص وسط البلاد، ارتكب الطيران الروسي مجزرة بالامس في مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، راح ضحيتها 9 اشخاص بينهم 4 نساء و طفل جراء استهداف الاحياء السكنية بعدة غارات.
وفي حماه، استهدف الطيران الروسي بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية بلدة حر بنفسه بريف حماه الجنوبي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام بمحيط البلدة، في حين استهدف الثوار بصواريخ الكاتيوشا مواقع النظام في ناحية السعن، دون معرفة حجم الخسائر.
جنوباً في درعا، استهدفت قوات النظام بالمدفعية الثقيلة وعربات الشيلكا السهول المحيطة ببلدتي عتمان واليادودة في ريف درعا، في محاولة من قوات النظام التقدم في بلدة عتمان، حيث تمكن الجيش الحر من صد تلك المحاولة.
وفي خبرنا الأخير، تعهدت بريطانيا، بتقديم 1.75 مليار دولار إضافية لمساعدة السوريين حتى عام 2020، سعياً إلى بناء قوة دافعة لمؤتمر للمانحين تأمل الأمم المتحدة بأن يجمع أكثر من سبعة مليارات دولار للعام الحالي وحده.
ووجهت وكالات تابعة للأمم المتحدة نداء لجمع 7.73 مليار دولار للتغلب على الكارثة هذا العام، إضافة إلى 1.2 مليار دولار أخرى مطلوبة لتمويل خطط قومية لاستيعاب اللاجئين في دول المنطقة.
من ناحيتها، عبرت بعض جماعات المجتمع المدني السوري عن القلق من أن المجتمع الدولي يركز على محنة اللاجئين على حساب أولئك المحصورين وسط ظروف قاسية داخل سوريا نفسها.