نشرة أخبار الثالثة والنصف عصراً على راديو الكل | الأربعاء 03-02-2016
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات على لسان المتحدث باسمها ” منذر ماخوس” من جنيف” إنه ليس هناك أي تقدم في مسار المفاوضات الجارية، وقال ماخوس في لقاء تلفزيوني “أن دي ميستورا لن يأتي بجديد”.
وتابع ماخوس: “كنا نتوقع أن تكون هناك ضغوط على النظام من قبل الدول الحليفة له، لكن بالمقابل حصلنا نحن على الضغوط بالأمس واليوم، من خلال العمليات غير المسبوقة من القصف الروسي وسياسة الأرض المحروقة،، مشيراً إلى أنه ” ربما تكون هناك نوايا لتعطيل العملية السياسية من قبل النظام وروسيا”.
من جهته، قال المبعوث الدولي الى سوريا”ستيفان دي ميستورا، أنه “سيلتقي الوفود المختلفة مرة أخرى في جنيف اليوم الاربعاء”، معرباً عن أمله في تحقيق “نتائج ملموسة”، ومشيراً إلى أن محادثات جنيف تمثل “آخر أمل لسوريا”.
وأضاف “دي ميستورا”، في مقابلة تلفزيونية، أن “الفشل في محادثات جنيف
بشأن سوريا يمكن أن يحدث لكننا نحاول عدم الوصول لذلك”.
وكانت مصادر في وفد الهيئة العليا للمفاوضات أكدت أن ” دي ميستورا” دعا وفد المعارضة إلى اجتماع عند الساعة الخامسة من مساء اليوم الأربعاء عبردعوة قدمها لهم موفد عنه في مقر اقامتهم مساء أمس الثلاثاء، وجاء رد وفد المعارضة بأنها ستتشاور حول اتخاذ القرار المناسب، دون أن
يتم الإعلان عنه حتى الآن.
ويأتي ذلك بعد امتناع وفد المعارضة عن حضور الاجتماع الذي كان مقرراً بالأمس، فيما أكدت المصادر أن المعارضة أجابت على سؤالين لوفد النظام نقلهما موفد “دي ميستورا نفسه، حول تمثيل وفد المعارضة الذي أكدت
أنه محصور بوفد الهيئة العليا، إضافة إلى إجابة حول سؤال عن إدانة تفجيرات السيدة زينب بدمشق، التي وقعت بالتزامن مع بدء المفاوضات وراح ضحيتها العشرات، مؤكدة أنها استنكرت التفجيرات، ونفت اتهام النظام لها بعدم الجدية بالتفاوض.
ميدانياً.. أعلن الثوار عن تمكنهم من تدمير قادعة كورينت تابعة لقوات النظام في قرية حردتنين في ريف حلب الشمالي، كما دمر الثوار دبابة ومدفعين لقوات النظام على جبهات بلدتي نبل والزهراء ومعرستة الخان، وذلك إثر الاشتباكات المتواصلة بين الطرفين في قرية “معرستة الخان”، ترافق ذلك مع شن الطيران الروسي غارات مكثفة على أغلب بلدات الريف الشمالي، فيما ألقت مروحيات النظام براميل متفجرة على قرية معرستة الخان وبلدة ماير، إلى ذلك تواصلت حركات نزوح المدنيين من قرى الريف الشمالي، وتجمعت آلاف العائلات قرب معبر باب السلامة، ولم تسمح السلطات التركية بإدخالهم حتى الآن.
إلى ريف دمشق، حيث تواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط مدينة المعضمية بالغوطة الغربية في محاولة جديدة لقوات النظام لاقتحامها، بالتزامن مع قصف مكثف عليها، فيما دارت اشتباكات مماثلة بين الطرفين في قرية دير مقرن في منطقة وادي بردى، إلى ذلك سقط صاروخ “أرض -أرض” على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، واقتصرت الأضرار على المادية، من جهة أخرى، دخلت إلى مدينة التل مساء أمس نحو 20 شاحنة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة عن طريق الهلال الاحمر.
وفي الزبداني، دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام في الحارة الغربية، إثر محاولة تقدم قوات النظام على جبهة العامرة.
وفي اللاذقية على الساحل السوري، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي، في حين استهدفت قوات النظام بعشرات القذائف المدفعية والصاروخية، بلدات حدودية مع تركيا في جبلي الأكراد والتركمان، إضافة إلى استهداف مخيم أوبين للنازحين، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات .
جنوباً إلى درعا، حيث، شنت قوات النظام هجوماً على بلدة عتمان بريف درعا في محاولة اقتحامها بالتزامن مع استهدافها بصواريخ أرض- أرض وعبر صواريخ من الطيران الروسي ، فيما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على طريق درعا- طفس ، و تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات النظام على هذا الطريق.
وفي حمص ،وسط البلاد، قضت إمرأة وأصيب عدد من المدنيين بجراح جراء شن الطيران الروسي غارات على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، فيما طال قصف مماثل بلدات وقرى ” أم شرشوح و غرناطة و برج قاعي وكيسين “.
وفي سياق آخر، خرجت مظاهرت في حي الوعر بحمص، طالب المشاركون فيها بالإفراج عن المعتقلين ضمن بنود الاتفاق المبرم بين لجنة المفاوضات في الحي و قوات النظام.
وفي حماه، المجاورة،استهدف الطيران الروسي عبر عدة غارات بلدة حربنفسة في ريف حماه الجنوبي، فيما شن طيران النظام الحربي غارات على قرية العطشان في الريف الشمالي، ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات.
وفي إدلب، أصيب عدد من المدنيين جراء استهداف طيران النظام الحربي قرية تل الطوقان بريف ادلب الشرقي بالصورايخ الفراغية صباح اليوم، فيما طال قصف مماثل بلدة التمانعة في ريف إدلب الجنوبي، و اقتصرت الأضرارعلى المادية.
شرقاً إلى دير الزور، استهدف طيران التحالف الدولي مقرات تابعة لتنظيم داعش في حقل نفطي غرب مدينة البوكمال، ما خلف وقوع عدة إصابات في صفوف التنظيم، فيما طال قصف جوي بلدة الخريطة بالريف الغربي، دون معلومات عن إصابات.
سياسياً..قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لن توقف الضربات الجوية في سوريا حتى تُهزم الجماعات المسلحة، مثل جناح تنظيم القاعدة هناك، على حد تعبيره.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العمانية مسقط “لا أرى سببا لوقف هذه الضربات الجوية”.
وتشهد عده مناطق في سوريا آهلة بالمدنيين وخاضعة لسيطرة الثوار،لاسيما ريف حلب الشمالي ودرعا وحمص واللاذقية، تكثيفاً للغارات الجوية من قبل الطيران الروسي، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر جنيف بين وفدي النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة حيث كان أحد شروط المعارضة لبدء التفاوض هو إيقاف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي تنفيذاً لقرار مجلس الامن.
ويأتي تصريح “لافروف” بعد تصريحات لوزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” بالامس والذي اعتبر فيها أن روسيا قد تستغل المحادثات الجارية حالياً في جنيف، لاقتطاع دويلة علوية للأسد في سوريا. وأضاف “هاموند” أمس الثلاثاء أن روسيا تنتهك القانون الدولي بقصفها المدنيين في سوريا دون تمييز.