نشرة أخبار الثانية عصراً على راديو الكل | الأربعاء 03-02-2016
أعلنت الهيئة العليا للمفاوضات على لسان المتحدث باسمها ” منذر ماخوس” من جنيف” إنه ليس هناك أي تقدم في مسار المفاوضات الجارية، وقال ماخوس في لقاء تلفزيوني “أن دي ميستورا لن يأتي بجديد”.
وتابع ماخوس: “كنا نتوقع أن تكون هناك ضغوط على النظام من قبل الدول الحليفة له، لكن بالمقابل الضغوط نحن حصلنا عليها البارحة واليوم، من خلال العمليات غير المسبوقة من القصف الروسي وسياسة الأرض المحروقة، ربما تكون هناك نوايا لتعطيل العملية السياسية”.
من جهته، قال المبعوث الدولي الى سوريا “ستيفان دي ميستورا,” انه “سيلتقي الوفود المختلفة مرة اخرى في جنيف اليوم الاربعاء”, معرباً عن أمله في تحقيق “نتائج ملموسة”, مشيراً إلى ان محادثات جنيف تمثل “آخر أمل لسوريا”.
وأضاف دي ميستورا, في مقابلة تلفزيونية أان “الفشل في محادثات جنيف بشأن سوريا يمكن أن يحدث لكننا نحاول عدم الوصول لذلك”.
ميدانياً.. تمكن الثوار من تدمير دبابة تابعة لقوات النظام داخل بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، كما دمروا أخرى على محور معرسة الخان إضافة إلى مدفع، تزامن ذلك مع اندلاع اشتباكات عنيفة بين الطرفين في قرية “معرستة الخان”، ترافق ذلك مع شن الطيران الروسي أكثر من عشرة غارات بالصواريخ الفراغية على بلدات وقرى ” عندان ودير جمال ومعرستة الخان ومسقان والزيارة” بالريف الشمالي منذ الصباح، إلى ذلك تواصلت حركات نزوح المدنيين من قرى الريف الشمالي ، وتجمعت آلاف العائلات قرب معبر باب السلامة مطالبين الحكومة التركية السماح لهم بالدخول، ولم ترد أي استجابة حتى الآن من الجانب التركي.
وفي إدلب، المجاورة، أصيب عدد من المدنيين بجراح جراء استهداف طيران النظام قرية تل الطوقان بريف ادلب الشرقي بالصورايخ الفراغية.
جنوباً إلى درعا، حيث، شنت قوات النظام هجوماً على بلدة عتمان بريف درعا في محاولة اقتحامها بالتزامن مع استهدافها بصواريخ أرض- أرض وعبر صواريخ من الطيران الروسي ، فيما دارت اشتباكات بين الثوار وقوات النظام على طريق درعا- طفس ، و تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات النظام على هذا الطريق.
وفي حمص ،وسط البلاد، قضت إمرأة وأصيب عدد من المدنيين بجراح جراء شن الطيران الروسي غارات على مدينة تلبيسة بريف حمص الشمالي، فيما طال قصف مماثل بلدات ” أم شرشوح و غرناطة و برج قاعي “.
وفي حماه، المجاورة،استهدف الطيران الروسي عبر عدة غارات بلدة حربنفسة في ريف حماه الجنوبي، فيما قصفت قوات النظام المتمركزة في معسكر جورين قريتي الزيارة والقرقور في سهل الغاب بالقذائف الصاروخية، في حين شن طيران النظام الحربي غارات على جبهة الزنكاحية في ريف حماة الشرقي، بالتزامن مع قصف مدفعي يستهدف المنطقة.
إلى ريف دمشق، حيث تواصلت الاشتباكات بين الثوار وقوات النظام في محيط مدينة المعضمية بالغوطة الغربية في محاولة جديدة لقوات النظام لاقتحامها، بالتزامن مع قصف مكثف عليها، إلى ذلك سقط صاروخ من نوع أرض -أرض على مدينة دوما بالغوطة الشرقية، واقتصرت الأضرار على المادية، أما في مدينة التل ، شهدت مساء أمس دخول نحو 15 شاحنة مساعدات مقدمة من الأمم المتحدة عن طريق الهلال الاحمر.
( اتصال زكريا الشامي / 40 ثانية )
وفي اللاذقية على الساحل السوري، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي ، و استهدفت قوات النظام محاور قرية كلاس بعشرات الصواريخ ، فيما استهدف الثوار معاقل قوات النظام في مدينة كسب بعدد من صواريخ غراد، كما قصفوا تمركزات النظام في محاور جبل الأكراد بقذائف الهاون، ولم ترد معلومات عن حجم الخسائر.
شرقاً إلى دير الزور، استهدف طيران التحالف الدولي مقرات تابعة لتنظيم داعش في حقل نفطي غرب مدينة البوكمال، ما خلف وقوع عدة إصابات في صفوف التنظيم، فيما طال قصف جوي بلدة الخريطة بالريف الغربي، دون معلومات عن إصابات.
سياسياً..قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا لن توقف الضربات الجوية في سوريا حتى تُهزم الجماعات المسلحة، مثل جناح تنظيم القاعدة هناك، على حد تعبيره.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي في العاصمة العمانية مسقط “لا أرى سببا لوقف هذه الضربات الجوية”.
وتشهد عده مناطق في سوريا آهلة بالمدنيين وخاضعة لسيطرة الثوار،لاسيما ريف حلب الشمالي ودرعا وحمص واللاذقية، تكثيفاً للغارات الجوية من قبل الطيران الروسي، بالتزامن مع انعقاد مؤتمر جنيف بين وفدي النظام والمعارضة برعاية الأمم المتحدة حيث كان أحد شروط المعارضة لبدء التفاوض هو إيقاف قصف المدنيين من قبل الطيران الروسي تنفيذاً لقرار مجلس الامن.
ويأتي تصريح “لافروف” بعد تصريحات لوزير الخارجية البريطاني “فيليب هاموند” بالامس والذي اعتبر فيها أن روسيا قد تستغل المحادثات الجارية حالياً في جنيف، لاقتطاع دويلة علوية للأسد في سوريا. وأضاف “هاموند” أمس الثلاثاء أن روسيا تنتهك القانون الدولي بقصفها المدنيين في سوريا دون تمييز.