دبلوماسي عربي يؤكد أن واشنطن طلبت من دول عربية ضبط خطوات التطبيع مع النظام
الولايات المتحدة ربطت بين التطبيع وبين الحصول على ثمن يتعلق بالعملية السياسية ونفوذ إيران
كشف دبلوماسي عربي أن الولايات المتحدة شنت حملة عبر الأقنية الدبلوماسية باتجاه عدد من الدول العربية، لضبط خطوات التطبيع الانفرادية نحو نظام الأسد ومنع إعادته إلى الجامعة العربية قبل الحصول على ثمن يتعلق بالعملية السياسية، والتخلص من النفوذ الإيراني.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية عن الدبلوماسي الذي لم تسمه أن واشنطن أكدت لدول عربية أن استمرار قرار تجميد عضوية النظام في الجامعة العربية يبعث برسالة بأن الفظائع لن يتم التسامح معها وأن عليه اتخاذ خطوات ملموسة وحقيقية قبل اتخاذ الدول العربية هذه الخطوة.
وأوضح الدبلوماسي العربي بأن المطلوب من النظام يتعلق بالعملية السياسية بموجب القرار 2254 للوصول إلى حل سياسي دائم، والتخلص من نفوذ إيران على اعتبار أن هذا الأمر مسألة تتفق عليها دول عربية وواشنطن بهدف مواجهة السلوك الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وقالت الصحيفة إن هناك إدراكا من واشنطن وحلفائها بحاجة الأردن لفتح شرايين اقتصادية مع سوريا، وضرورة فتح خيارات أخرى أمام دمشق لتخفيف نفوذ إيران، الأمر الذي يفسر دعم مشروعي خط الغاز العربي وشبكة الكهرباء إلى سوريا ولبنان. لكن، في الوقت نفسه، سأل مسؤولون أميركيون الجانب الأردني: هل توقفت خطوط تهريب المخدرات والكابتغون؟ هل حصلتم على ضمانات أمنية؟ هل جرى ضبط الحدود؟ هل حصلتم على ضمانات لإعادة اللاجئين دون ملاحقات؟.
وقالت الصحيفة إن واشنطن أكدت ضرورة ألا يكون التطبيع مجانياً، وأن يقوم الجانب الروسي بدوره في الوفاء بالتزاماته إزاء تحقيق الاستقرار جنوب سوريا ومنع التهريب عبر حدود الأردن.
وأكدت الصحيفة أن المسؤولين الأمريكيين كرروا القول لحلفائهم الأوروبيين والعرب بضرورة التنسيق مع واشنطن قبل أي خطوة لأنها لا تحب المفاجآت ولأنها تريد كما موسكو، وضع الملف السوري على مائدة التفاوض والمقايضات وربطه بملفات أخرى، تختلف أولوياتها بين الكبار.