مبعوث “بوتين” يلتقي “بن سلمان” ورأس نظام الأسد في يوم واحد
ما زالت المواقف الرسمية السعودية والقطرية، من أبرز المواقف العربية الرافضة للتطبيع مع النظام.
زار المبعوث الرئاسي الروسي الخاص إلى سوريا، ألكسندر لافرنتييف، دمشق أمس الجمعة، والتقى برأس النظام بشار الأسد، وذلك بعد ساعات من اجتماعه بولي العهد السعودي محمد بن سلمان، في زيارة أجراها إلى الرياض، وذلك في إطار مساع دبلوماسية روسية مستمرة، تهدف إلى تحسين علاقات نظام الأسد مع الدول العربية.
وقالت وكالة “سانا” التابعة للنظام، إن الحديث بين لافرنتييف وبشار الأسد “دار حول آخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، والقضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك”.
وقالت: إن “بشار الأسد اعتبر أن “الضغوط الغربية التي تتعرض لها روسيا في العديد من الملفات تأتي كرد فعلٍ على الدور الروسي المهم والفاعل على الساحة الدولية، ودفاعها عن القانون الدولي ووقوفها في وجه السياسات اللاأخلاقية التي تنتهجها بعض الدول الغربية”، حسب قولها.
وأردفت أن رأس النظام “أعرب عن تقديره لجهود نظيره الروسي من أجل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين، ودعم الشعب السوري”.
وأضافت الوكالة أنه “تمت مناقشة مجالات التعاون الثنائي السوري الروسي، فيما أكد لافرينتييف أن موسكو تولي أهمية خاصة لتطوير العلاقة مع سوريا بشكل مستمر وتعزيز التعاون بين المؤسسات من كلا الطرفين، ودعم الشعب السوري في كل ما يساعده على تجاوز آثار الحرب”.
وقبل ساعات من اللقاء المذكور، استقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، المبعوث الروسي الخاص في العاصمة السعودية.
وبحسب ما نقل موقع “روسيا اليوم”، عن وكالة الأنباء السعودية، “جرى خلال الاستقبال استعراض أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الأحداث في سوريا”.
وحضر الاستقبال وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني، مساعد بن محمد العيبان، ورئيس الاستخبارات العامة في المملكة، خالد بن علي الحميدان.
وإلى جانب لافرنتييف، حضر من الجانب الروسي مبعوث وزير الخارجية مدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، السفير ألكسندر كينشاك.
وتقود روسيا منذ سنوات جهوداً دبلوماسية، للدفع باتجاه إعادة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، وإعادة العلاقات بين نظام الأسد والدول العربية.
وفي وقت تقود فيه الأردن والإمارات تياراً عربياً لإعادة التطبيع السياسي والاقتصادي مع نظام الأسد، ما زالت المواقف الرسمية السعودية والقطرية، من أبرز المواقف الرافضة للتطبيع مع النظام، حتى الآن.
وألقى المندوب السعودي في الأمم المتحدة، عبد الله المعلمي، كلمة أمام الجمعية العامة، الشهر الماضي، أكد فيها عدم تجاوز المملكة لجرائم نظام الأسد وانتهاكاته.
وورد في كلمته: “لا تصدقوهم إن وقف زعيمهم فوق هرم من جماجم الأبرياء مدعياً النصر العظيم، فكيف يمكن لنصر أن يعلن بين أشلاء الأبرياء وأنقاض المساكن، وأي نصر هذا الذي يكون لقائد على رفات شعبه ومواطنيه؟”.
وشدد المعلمي على أن نظام الأسد، هو أول من فتح الأبواب لاستقبال ميليشيا “حزب الله” الإرهابي، وغيره من التنظيمات “الإرهابية”، مؤكداً أن تقارير الأمم المتحدة أظهرت أن نظام الأسد، مسؤول عن انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا.
وعقب ذلك، عبّر “الائتلاف الوطني السوري” لقوى الثورة والمعارضة السورية، عن تقديره كلمة المندوب السعودي مشيداً بمواقف المملكة الداعمة للشعب السوري والرافضة للتطبيع مع نظام الأسد.