فرار سجناء من سجن “غويران” بالحسكة تزامناً مع هجوم عنيف لـ”داعش”

مسؤول بالجيش الأمريكي رفض التأكيد على هروب السجناء من سجن غويران

فرّ سجناء من تنظيم “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة أمس الخميس، خلال هجوم مسلح استهدف السجن، تزامن مع حالة استعصاء للسجناء، واستنفار أمني واسع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي، في السجن والمناطق المحيطة به.

وأفادت شبكات إخبارية محلية بينها “فرات بوست”، أن عناصر تنظيم “داعش” في سجن غويران، نفذوا استعصاء مساء الخميس وأحرقوا عدداً من المهاجع، تبعه انتشار أمني لـ”قوات سوريا الديمقراطية” للسيطرة على السجناء.

وأثناء ذلك، هاجم مسلحون من التنظيم السجن من الخارج بسيارة مفخخة، ودوت انفجارات، أحدها ناتج عن تفجير صهريج نفط لشركة “سادكوب” القريبة من السجن.

ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر “داعش” المسلحين، وعناصر “قوات سوريا الديمقراطية”، بيد أن عدداً من السجناء استطاعوا الفرار، دون معرفة عددهم بالتحديد.

عقب ذلك، نفذت “قوات سوريا الديمقراطية” مدعومة بالطيران المروحي التابع لقوات التحالف الدولي، حملة تمشيط واسعة في محيط السجن، وفي حيي حوش الباعر والبانوراما، وسمعت أصوات اشتباكات على أطراف حي الزهور.

وبعد منتصف الليل، قالت شبكة “فرات بوست” إن طائرات التحالف المروحية استهدفت بالرشاشات الثقيلة، مواقع يعتقد أن خلايا تنظيم “داعش” تحصنوا فيها، في محيط كلية مقاسم البلدية في حي غويران.

وأغلقت “قوات سوريا الديمقراطية”، الطرقات الرئيسية والفرعية، في مدينة الحسكة، واستمرت الاشتباكات بين الطرفين، حتى فجر اليوم الجمعة.

بعد ذلك، نشرت “قوات سوريا الديمقراطية” بياناً، قالت فيه إنها سيطرت على عملية استعصاء لعناصر التنظيم في سجن غويران، أحرقوا خلاله “الأغطية والمواد البلاستيكية داخل المهاجع في محاولة لإحداث الفوضى”.

وأضافت أن “عدداً من عناصر الخلايا الإرهابية الذين هاجموا السجن من خارج الأسوار، فروا إلى حيّ الزهور القريب من السجن واختبأوا في منازل المدنيين، وقواتنا فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة”، حسب قولها.

ولم يؤكد البيان فرار السجناء، كما أنه لم ينفِ ذلك.

من جهة أُخرى، صرح مسؤول في القيادة الوسطى الأميركية، لقناة “سكاي نيوز عربية” ليلة أمس، أنه تتم مراقبة التطورات في سجن غويران، رافضاً التأكيد ما إذا تم فرار سجناء، معتبراً أن الوضع “قيد التقييم”، وأن لا تفاصيل إضافية.

وينفذ سجناء “داعش” في سجن غويران استعصاءات بين الحين والآخر، تترافق عادة مع استنفار واسع لـ”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي.

ويضم السجن قرابة 5 آلاف سجين، من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، ألقت “قوات سوريا الديمقراطية” القبض عليهم أثناء قتالها التنظيم شرقي سوريا، بدعم من التحالف الدولي.

الحسكة – راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى