مخيم عائدون بإدلب..كبار سن يطالبون بمساكن بديلة ومواد تدفئة
نازحة مسنة في المخيم تؤكد أنها تعيش وحدها ولا تستطيع تأمين مواد التدفئة
يعيش المسنون في مخيم عائدون غربي إدلب ظروفاً إنسانية قاسية، ضمن مخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة، حيث يفتقدون للسكن الذي يناسب حالتهم وظروفهم الصحية بالإضافة للتدفئة، واحتياجات تعيينهم في نزوحهم.
أمينة أم أحمد نازحة مسنة في مخيم عائدون تقول لراديو الكل، إنها تتمنى أن يتأمن لها مسكن أفضل من الخيمة التي تعيش فيها وأن يتوفر فيه جميع مستلزمات الحياة، مضيفة أنها تعيش وحدها ولا تستطيع تأمين الحطب لعدم قدرتها على دفع ثمنه.
مصطفى أبو حسن نازح آخر في مخيم عائدون يبين لراديو الكل، أنه تجاوز الـ 70 عاماً وليس لديه القدرة على الاحتطاب لتأمين مواد التدفئة خلال فصل الشتاء أو حتى العمل، مطالباً المنظمات الإنسانية بتخصيص مبلغ من المال شهرياً بالإضافة إلى تزويده بألواح طاقة من أجل إنارة خيمته.
أحمد أبو ياسر وهو نازح آخر في مخيم عائدون يناشد عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية لنقله من خيمته المهترئة التي لا تقيه البرد إلى مسكن إسمنتي، منوهاً بأنه يعاني من المرض بسبب البرد وقلة التدفئة.
معتز بلة مسؤول مكتب الرعاية والشؤون الاجتماعية التابعة لحكومة الإنقاذ يوضح في حديثه لراديو الكل، أنهم قاموا بإحصاء الحالات الإنسانية فيما يتعلق بالمسنين والتي تتراوح أعدادهم قرابة الـ 950 حالة منتشرين في مخيمات الساحل في قطاعي خربة الجوز والزوف.
وينوه بلة بأن تلك الشريحة بحاجة إلى رعاية ودعم خاص فيما يتعلق بالسكن والتدفئة، مؤكداً أنهم ينسقون مع المنظمات العاملة في المنطقة لتأمين مساكن ذات مواصفات خاصة تتناسب مع حالتهم وظروفهم الصحية.
وأثقل النزوح كبار السن في مخيمات الساحل ممن لا يستطيعون التكيف مع الوضع المعيشي الراهن، ليبقى الملاذ الوحيد أمامهم هو رفع أيديهم للسماء تضرعاً إلى الله عسى أن تنتهي معاناتهم.
ويوجد ضمن تجمع مخيمات الساحل غربي إدلب، 80 مخيماً عشوائياً ومنظماً وينتشرون على الشريط الحدودي الممتد من قرية عين البيضا حتى قرية الزوف بريف جسر الشغور الغربي ويقطنها 8 آلاف عائلة.
وبالرغم من كل الظروف السيئة المحيطة بالأهالي في تلك المخيمات، إلا أنهم يحاولون تحدي كل الظروف والعوائق لزرع البهجة والفرح في قلوب أطفالهم.