بعد “رسلان”.. ألمانيا تحاكم طبيباً بتهمة قتل وتعذيب معارضين لنظام الأسد
نفذ الطبيب علاء موسى جرائمه في مستشفى حمص العسكري، ومستشفى المزة العسكري، في دمشق.
تبدأ السلطات القضائية الألمانية في فرانكفورت، اليوم الأربعاء، محاكمة الطبيب السوري علاء موسى، المتهم بقتل وتعذيب معارضين لنظام الأسد، أثناء عمله في مستشفيات عسكرية تابعة لنظام الأسد بحمص، إبان انطلاق الثورة الشعبية في سوريا.
وقالت صحيفة “الشرق الأوسط”، إنه سيشهد في القضية 9 شهود ممن تعرضوا للتعذيب على أيدي الطبيب، مضيفة أنه ورغم أن عدد الشهود أقل من الذين شهدوا في قضية أنور رسلان التي شارف عدد الشهود فيها على الخمسين، فإن التهم الموجهة إلى موسى، لو ثبتت، ستُلحق به حكماً بالسجن مدى الحياة.
وأضافت المدعي العام وجه تهماً إلى موسى بقتل سجين، وتعذيب 18 شخصاً آخرين.
وأوضحت الصحيفة، أنه من التهم الموجهة إلى الطبيب تعذيب 9 سجناء، على الأقل، بضربهم وركلهم على رؤوسهم وأجسادهم، وإحراق أعضائهم التناسلية عبر سكب مواد حارقة عليها ثم إشعالها.
كما يوجه الادعاء تهمة قتل أحد السجناء الذي كان مصاباً بداء الصرع، عبر منع الدواء عنه وضربه ضرباً مبرحاً، في البداية بأنبوب بلاستيكي، ثم إعطائه حبة دواء تسببت في وفاته.
أيضاً، يُتهم موسى بقتل سجين آخر عبر حقنه بمادة غير معروفة، عقاباً له لدفاعه عن نفسه أمام الضرب إلى كان يتعرض له، ويتهم بالدوس على جرح ينزف لأحد السجناء قبل أن يصب عليه مادة تعقيم تحوي كحولاً، ويشعل النار فيه، ما تسبب في حرقه بدرجات مختلفة.
ووفق ما نقلت الصحيفة، نفذ موسى هذه الجرائم في مستشفى حمص العسكري، ومستشفى المزة العسكري، في دمشق.
وكان قد طلب الادعاء العام الألماني إصدار مذكرة توقيف بحق موسى، بعد أن حصل على أدلة جمعها “المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية”، تثبت تعرض سجناء للتعذيب على يده.
ويجمع “المركز السوري” الذي يرأسه المحامي والناشط الحقوقي السوري أنور البني، أدلة ضد مجرمين سوريين منذ سنوات.
ويوم الخميس الماضي، حكم القضاء الألماني بالسجن المؤبد على ضابط المخابرات السابق في مخابرات نظام الأسد، أنور رسلان، بعد إدانته بالتورط في فيما لا يقل عن 4000 حالة تعذيب وعشرات جرائم القتل، وثلاث حالات اعتداء جنسي واغتصاب.
ورحبت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان بحكم القضاء الألماني على أنور رسلان، وقالت إنه “قفزة تاريخية” نحو تحقيق العدالة، في حين وصفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحكم بأنه “خطوة رائدة”.