مخيم الفقيع الجديد بإدلب.. مواد تدفئة غائبة ومساعدات شحيحة
مدير المخيم يؤكد أن 189 عائلة من أصل 389 عائلة في المخيم محرومة من المساعدات الإغاثية
أحذية مهترئة وعيدان من الحطب وعلب بلاستيكية وشعلة نار هذه هي مواد التدفئة التي يستخدمها نازحون في مخيم الفقيع الجديد في منطقة سرمدا غربي إدلب الذي تغيب عنه مساعدات المنظمات الإغاثية.
ويعيش في هذا المخيم نحو 400 عائلة جلهم من النساء والأطفال وكبار السن الذين لا يستطيعون تحمل برد الشتاء.
أحمد سليمان نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إنه يقيم مع عائلات أبنائه الأربعة منذ ثلاث سنوات ولا يحصلون إلا على سلة غذائية واحدة شهرياً فيما تبقى عائلات أبنائه الأربعة محرومة من المساعدة كما أنهم لم يتسلموا خياماً أو عوازل ومواد للتدفئة ما دفعهم لجمع أكياس النايلون أو أي شيء قابل للاحتراق من مكبات النفايات للحصول على شيء من الدفء.
ويصف خليل جمعة نازح أيضاً في المخيم عبر أثير راديو الكل، الوضع بالمزري بسبب انعدام الدخل وانتشار البطالة عدا عن معاناته مع المرض، مضيفاً أن كل العائلات أصبحت فقيرة ولا تملك ثمن مواد التدفئة حيث بلغ ثمن طن الحطب الواحد المستخدم للتدفئة من 150 إلى 170 دولاراً أمريكياً.
ويؤكد عمار العقلة من ذات المخيم لراديو الكل، عدم حصولهم على أي من مواد التدفئة هذا الشتاء وأن نصف المخيم محروم من المساعدات الشهرية بخلاف باقي المخيمات الأخرى التي تصلها المساعدات بشكل متواصل.
ورغم تلف خيامهم لمضي ثلاث سنوات على إنشائها يشير العقلة إلى أن عدم وجود فرص للعمل وغياب الدخل يجبرهم على استخدام مواد النفايات لتأمين بعض الدفء رغم ما تسببه لهم من مشاكل صحية.
ويضيف العقلة أنهم لم يتلقوا أية مساعدات طبية من منظفات ومعقمات وكمامات رغم انتشار فيروس كورونا وكل التحذيرات التي تطلقها الجهات الصحية، كما أنهم غير قادرين على شرائها بسبب أسعارها المرتفعة.
مدير المخيم عمار الملحم يوضح في حديثه لراديو الكل، أنه يوجد في المخيم 189 عائلة من أصل 389 عائلة لا تستلم أي مساعدات غذائية شهرية، مطالباً الجهات المعنية بتقديم العوازل للخيام بالسرعة القصوى.
ويعاني أكثر من 400 مخيم في شمال غربي سوريا من انعدام الدعم المادي والغذائي كما تفتقر هذه المخيمات للدعم بمواد التدفئة ما يدفع الكثير من النازحين لحرق الأقمشة والنايلون رغم تأثيرها السلبي على صحة قاطني الخيام.
كما تشهد بعض تلك المخيمات عدة حرائق بسبب استخدام مواد غير صالحة للتدفئة في المدافئ كما أن قرب الخيام من بعضها البعض يؤدي إلى عدم السيطرة على الحرائق في كثير من الأحيان وتتسبب بخسائر بشرية ومادية.