المقاهي في إدلب .. ملاذ عشاق كرة القدم لمشاهدة الدوريات الأوروبية
أحد أصحاب المقاهي بإدلب يؤكد أن هناك إقبالاً كبيراً على مشاهد المباريات
يلجأ شبان من عشاق كرة القدم في مدينة إدلب إلى مشاهدة الدوريات الأوروبية في صالات الألعاب أو المقاهي للهروب من الواقع المعيشي الصعب وخلق جو من التسلية والمرح، فيما يفضل البعض الآخر مشاهدتها في المنزل خوفاً من الازدحام والإصابة بفيروس كورونا.
ويجد شادي أصلان نازح مقيم في المدينة أن مشاهدة مباريات كرة القدم في الصالات العامة ضمن شاشات عرض كبيرة المتنفس الوحيد للتخلص من هموم الحياة ومشاغلها بالإضافة لتكلفتها البسيطة.
وأضاف أصلان أن مشاهدتها في المنزل تتطلب دفع اشتراكات باهظة الثمن قد تصل إلى 300 دولار أمريكي سنوياً، وسط عجزهم عن دفعها في الظروف الحالية، بحسب ما قاله لراديو الكل.
حسين قدور من المدينة هو الآخر يبين لراديو الكل، أنه غالباً يتابع المباريات في المقاهي بصحبة أصدقائه، كون الأجواء تكون حماسية وتنافسية ومليئة بالفرح.
محمد الأحمد من سكان المدينة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه كان يواظب على مشاهدة المباريات في الصالات ولكن بعد انتشار جائحة كورونا عمد إلى مشاهدتها في المنزل، ليبتعد عن التجمعات، فضلاً عن وجود برامج مجانية تعرض المباريات.
محمد الممدوح صاحب أحد المقاهي في المدينة يوضح في حديثه لراديو الكل، أن هناك إقبالاً كبيراً من الشبان على متابعة الدوريات الأوروبية لكرة القدم في صالته، مضيفاً أن الهدف من عرضه للمباريات هو إخراج الشباب من جو الحرب والواقع المعيشي الذي يعيشونه.
حسن عبد الكريم صاحب أحد محلات بيع الستالايت في المدينة يقول لراديو الكل، إن الكثير من الشباب يقبلون على شراء حزمات تلفزيونية تعمل على الهواتف النقالة والشاشات الذكية عبر الإنترنت، لمشاهدة مباريات كرة القدم.
ويشير عبد الكريم إلى أن أسعار الحزمات تتراوح ما بين 12 و 15 دولاراً أمريكياً سنوياً، وهي أقل تكلفة بكثير عن أجهزة البث “bein sport” المعتمدة والتي يبلغ سعرها قرابة 350 دولاراً سنوياً.
وتواجه الشبان الذين يتابعون المباريات في إدلب الكثير من الصعوبات أبرزها انقطاع الكهرباء والإنترنت أحياناً علاوة على عدم وجود صالات مجانية تعنى ببث هذه المباريات.
ولعبة كرة القدم هي اللعبة الشعبية والجماهيرية الأولى بخلاف باقي الألعاب الرياضية أو أي نشاط ترفيهي آخر، وتعد كرة القدم المتنفس الكبير للكثير من الشباب في محافظة إدلب.