الجيش الأردني يعلن مقتل ضابط وإصابة جنود عند الحدود مع سوريا
بعد اشتباكات مع مهربين، عثرت السلطات الأردنية على كميات كبيرة من المخدرات
أعلن الجيش الأردني، اليوم الأحد، مقتل ضابط وإصابة 3 جنود من قواته، في اشتباك مع مهربي مخدرات، عند الحدود الأردنية السورية، في حادثة تكررت مرات عدة، خلال السنوات القليلة الماضية، مع توسّع صناعة وتجارة المخدرات في سوريا.
ووفق ما نقلت وكالة “الأناضول”، قال الجيش الأردني في بيان نشره على موقعه الرسمي، إنه “في الساعة الرابعة من فجر الأحد (2.00 تغ)، وعلى إحدى الواجهات الحدودية الشمالية الشرقية، أطلقت مجموعة من المهربين النار على قوات حرس الحدود، فتم الرد بالمثل وتطبيق قواعد الاشتباك مما دفع المهربين للفرار داخل العمق السوري”.
وأضاف أن “الاشتباك أسفر عن استشهاد النقيب محمد ياسين موسى الخضيرات، وإصابة ثلاثة أفراد تم إخلائهم إلى مستشفى الملك طلال العسكري وجاري متابعة حالتهم الصحية”.
وأشار إلى أنه “بعد تفتيش المنطقة تم ضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة وتحويلها إلى الجهات المختصة”.
وأكد البيان أن “القوات المسلحة الأردنية تتعامل بكل قوة وحزم مع أي عملية تسلل أو محاولة تهريب لحماية الحدود ومنع من تسول له نفسه العبث بالأمن الوطني الأردني”.
وأعلنت السلطات الأردنية عشرات المرات خلال الأشهر الماضية، إحباط عمليات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مصدرها الأراضي السورية، كما أعلنت مرات عدة عن اشتباكات خاضتها قواتها المسلحة مع المهربين.
وكانت قد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق نشرته الشهر الماضي، عن تغاضي حواجز قوات النظام المتمركزة على الحدود السورية-الأردنية عن المواد المخدرة المعدة للتهريب للأردن، وذلك لكون مقربين من الأسد ورجال أعمال وأشخاص تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، هم وراء تصنيع هذه المواد وإعدادها للتهريب.
وأكدت الصحيفة أنه عملية تصنيع المخدرات تتم ضمن مختبرات في المناطق الخاضعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله”، وبإشراف مباشر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ضُبطت شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.