الائتلاف يحذر من “كارثة” بسبب توقف الدعم عن منشآت طبية في الشمال السوري
بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا وسوء الوضع الطبي في المنطقة
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، من وقوع “كارثة” بسبب توقف الدعم عن 18 منشأة طبية في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا وسوء الوضع الطبي في المنطقة.
وقال الائتلاف، في منشور، في صفحته على “فيس بوك”، أمس الجمعة، إن توقف الدعم يأتي في “وقت يعيش فيه الشمال السوري مأساة إنسانية بسبب قصف النظام وحلفائه”.
وأضاف، أن انقطاع الدعم عن هذه المنشآت الطبية ينذر “بكارثة إنسانية” تضاعف معاناة النازحين والسكان في شمال غربي سوريا.
وفي آب من عام 2021، أوقفت جهات مانحة دعمها عن 9 مشافٍ في الشمال السوري، لتعود في نهاية العام نفسه وتوقف الدعم عن 9 مشافٍ أخرى.
وكان مدير البرامج في وزارة الصحة بالحكومة السورية المؤقتة، رامي كلزي، تحدث لراديو الكل، في وقت سابق، عن حلول إسعافية في حال استمر توقف الدعم، أبرزها: “إجراء جلسة مناصرة لجلب الدعم لتلك المنشآت، بالإضافة إلى إعادة توزيع الموارد البشرية على المستشفيات الأخرى لتغطية جميع الاختصاصات ونقل التجهيزات الضرورية لذلك”.
وأضاف كلزي، أنهم “يعملون على تكثيف حملات الصحة المجتمعية من أجل الوصول إلى الأشخاص والعائلات في المخيمات والمنازل للتعريف بالخدمات والخريطة الصحية بالإضافة إلى متابعة الأمراض المزمنة”.
والأربعاء الماضي، طالب فريق “منسقو استجابة سوريا”، جميع الجهات المانحة للقطاع الطبي في الشمال السوري بعودة الدعم المقدم لتلك المستشفيات، وسط مخاوف من توقف المزيد من المنشآت الأخرى، وما يترتب على ذلك من عواقب “كارثية”.
وأطلق ناشطون سوريون خلال الأيام القليلة الماضية حملة مناصرة إلكترونية تحمل عنوان (ادعموا مشافي الشمال)، بهدف لفت انتباه العالم للواقع الطبي المتردي.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تدهوراً في القطاع الطبي، حيث قلة توفر الأجهزة الطبية والمواد الصحية لمواجهة الوباء، فضلاً عن محدودية القدرة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة.
وخلال السنوات الماضية توقف الدعم عن مرافق طبية في محافظة إدلب ما أدى إلى تدهوره الذي انعكس بشكل مباشر على الأهالي.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية، في 5 كانون الثاني الحالي، نداءً طارئاً لتأمين نحو 257,6 مليون دولاراً لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة والطارئة في سوريا، بما يشمل الاستجابة لكوفيد-19، والخدمات المنقذة للحياة.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من أربعة ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقرون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.