هربوا من القصف إلى العراء.. نزوح جماعي من مخيمات ريف اللاذقية إلى المعابر التركية

راديو الكل – خاص

من نزوح إلى نزوح… هو حال الأهالي في مخيمات ريف اللاذقية، التي شهدت خلال الأيام الأخيرة موجة نزوح كبيرة إثر حملة شرسة شنتها قوات النظام على المنطقة مدعومة بغطاء جوي روسي، ما تسبب بنزوح نحو خمسة آلاف شخص من أصل عشرة آلاف كانوا يتوزعون على أكثر من عشرين مخيماً بين قريتي أوبين واليمضية، اتجه نحو مئتي عائلة منهم إلى محافظة ريف إدلب، في حين ينتظر نحو ألفي شخص دخول الأراضي التركية عند معبري اليمضية وخربة الجوز، آخر بوابات العبور لتركيا بعد إغلاق السلطات التركية قبل نحو عام لمعبري باب السلامة وباب الهوى الرسميين باستثناء الحالات الإنسانية والبضائع.

هؤلاء النازحون رفضوا عرض تركيا نقلهم إلى ولاية أورفا، وذلك بسبب بعدها الجغرافي، مفضلين البقاء على الثغور باعتبار أن معظمهم مقاتلين، في وقت تنظم فيه السلطات التركية دخول النازحين إلى أراضيها على شكل دفعات، بمعدل مئتين إلى ثلائمئة شخص في اليوم الواحد، مع أولوية للجرحى والنساء والأطفال والشيوخ حسب ما تحدث لراديو الكل مدير مخيمات قرية أوبين عبد الجبار خليل

وتضم مخيمات ريف اللاذقية نازحين فروا من مناطق مختلفة منها محافظة حماة وإدلب، إضافة إلى سكان ريف اللاذقية

ويعتبر مخيم اليمضية أهم وأكبر هذه المخيمات وأكثرها تنظيماً، يضم نحو ألف عائلة، تأسس قبل نحو ثلاثة أعوام ملاصقاً للحدود السورية التركية، فيما يضم مخيم أوبين القريب قرابة ثلاثمئة عائلة معظمهم من سهل الغاب وجسر الشغور، ازداد عددهم بعد اندلاع معارك جبلي التركمان والأكراد، إلى جانب عشرات الخيم التي أنشئت على عجل مع بداية الحملة الروسية على المنطقة.

وكان سكان تلك المخيمات يعتبرونها آمنة، والأوضاع المعيشية مقبولة إلى حد ما، حسب ما تحدث لراديو الكل مدير مخيمات قرية أوبين عبد الجبار خليل

ودفع قصف النظام المكثف قاطني أكثر من ثلاث مخيمات إلى هجرها بشكل كامل، وذلك كونها متاخمة لمواقع تمركزات النظام.

وفي السياق، قال الناشط الإعلامي عمار إبراهيم لراديو الكل إن السبب الرئيسي للنزوح هو قصف مخيمات في جبل الاكراد ولا سيما أوبين بأكثر من 40 قذيفة صاروخية خلال ساعتين فقط، ما تسبب بتهجير ألف عائلة منه نحو مخيمات تقع بين ريفي ادلب واللاذقية، كما يوجد أكثر من الفي شخص على المعابر الحدودية مع تركيا بدون خيم، مؤكداً أن مخيمات أوبين قصفت بالكامل، وهجرت من سكانها، وأغلب الخيم احترقت بالقذائف والصواريخ التي القاها طيران النظام

وتجمع آلاف النازحون السوريون عند معبري اليمضية وخربة الجوز مع تركيا بانتظار السماح لهم بدخول الأراضي التركية، وذلك بعد أن أجبرهم قصف النظام على النزوح من مخيماتهم في ريف اللاذقية.

وقال الناشط الإعلامي (عدنان أوس) لراديو الكل إنه لا يسمح من معبر خربة الجوز الدخول لأي شخص حتى وصل عدد اللاجئين هناك لنحو 4 آلاف، أما في اليمضية فيسمح بمرور من له اسم للطرف التركي وسجل عبر المجلس المحلي. مبيناً أنه لاخدمات تقدم لمن يدخل تركيا من السوريين. وتقوم بعض المنظمات بصنع مخميات للاجئين عند معبر خربة الجوز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى