محكمة ألمانية تحكم بالسجن المؤبد على ضابط سابق تابع للنظام
المحامية جمانة سيف: الحكم بإدانة أنور رسلان يؤسس لمحاكمات لشخصيات أخرى تابعة للنظام.
حكمت المحكمة الإقليمية العليا في بلدة كوبلنز الألمانية اليوم بالسجن مدى الحياة على الضابط السابق في المخابرات العامة التابعة للنظام أنور رسلان بعد إدانته بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأنور رسلان، كان ترأس وحدة التحقيق في فرع مخابرات معروف باسم الفرع 251، وأدين بالتواطؤ فيما لا يقل عن 4000 حالة تعذيب وعشرات جرائم القتل وثلاث حالات اعتداء جنسي واغتصاب.
وبهذا الحكم يكون رسلان أرفع مسؤول في النظام يُعاقب على التعذيب والقتل خارج نطاق القانون والاعتداء الجنسي الذي ارتكبه ضباط نظام الأسد بشكل ممنهج .
ورأت المحامية جمانة سيف الباحثة في المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الانسان أن الحكم بإدانة رسلان يؤسس لمحاكمات شخصيات أخرى تابعة للنظام.
وقالت إن هناك أدلة كثيرة قدمت وفحصتها المحكمة وسيتم الاستفادة منها بمحاكمات لمتهمين آخرين، ما يؤسس لجهود أوسع باتجاه تحقيقات لاستهداف الرتب العالية لجهة إثبات ارتكابها جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت أن ماتم ارتكابه بفرع المخابرات الذي كان رسلان في قيادته هو نموذج لما ارتكب في جميع الفروع الأمنية الأخرى وهي جرائم ضد الإنسانية.
وأضافت أن هذه هي المرة الأولى التي يدان فيها نظام الأسد وإن لم يصدر الحكم ضده مباشرة إنما الجرائم التي فحصت والتحقيقات جميعها هي حيثيات مثبتة بالحكم وتدين النظام بشكل عام.
وأوضحت أن إعلان الضابط السابق رسلان انشقاقه في وقت سابق لا يلغي الجرائم التي ارتكبت خلال فترة وجوده بقيادة فرع المخابرات من نيسان 2011 حتى سبتمبر 2011 ، وهي 58 حالة قتل 4000 حالة تعذيب وحالات عنف جنسي.
وقالت إن ذريعة تنفيذ الأوامر الأعلى لا تأخذ فيها المحاكم، إضافة إلى أن رتبة المدان أنور رسلان هي عالية ولا سيما أن فروع الأمن والمخابرات هي أماكن لارتكاب الجرائم والتعذيب وانتهاكات حقوق الإنسان.
وكان رسلان، الذي انشق عن النظام السوري عام 2012 وفر من البلاد، قد نفى جميع التهم الموجهة إليه.
وفي شباط 2021، أدانت المحكمة الألمانية الضابط في مخابرات النظام إياد الغريب بارتكاب جرائم ضد الإنسانية والحكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف السنة.