مخيم كتيان شمالي إدلب.. خيام بالية ومواد تدفئة غائبة
مدير مخيم كتيان يؤكد أن 75% من الخيام لا تصلح للسكن أكثر من 6 أشهر
يعيش في مخيم كتيان الواقع في منطقة كلبيد شمالي محافظة إدلب 85 عائلة في خيام معروفة بـ “السفينة” ونسيجها أضعف من أن يحمي ساكنيها من البرد، كما أن أسعار مواد التدفئة غالية الثمن دفعت بعضهم لاستخدام مواد بدائية من أجل تدفئة أطفالهم، بحكم أن المخيم بعيد عن متناول منظمات الإغاثة.
ويتجاوز سعر الطن الواحد من الحطب والقشور المستخدمة للتدفئة 130 دولاراً أمريكياً علاوة على ارتفاع أسعار المازوت والغاز وغيرها.
إياد الهاشم نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إنهم يضطرون لحرق أكياس النايلون وبعض النفايات لتأمين بعض الدفء لأطفالهم إضافة لصعوبة تأمين كمية الخبز اللازمة يومياً وذلك بسبب قلة فرص العمل، مطالباً الجهات المعنية بالنظر في حالهم و دعمهم بالتدفئة والخبز اليومي.
فيما تبقى الخيام المؤقتة “خيام السفينة” هاجساً كبيراً لدى هاشم الحسين نازح آخر في المخيم حيث إنها لا تقاوم الرياح في الشتاء ولا تقيهم من البرد، منوهاً أن خيمته تسلمها منذ عامين وهي الآن بحاجة إلى استبدال.
ويشير الحسين إلى أنه لا يجد فرصة عمل تمكنه من تأمين أبسط حاجات عائلته، منوهاً بأن المساعدات التي تقدمها لهم بعض المنظمات الإغاثية غير كافية ولا تحتوي على جميع المكونات الغذائية، بحسب ما بينه لراديو الكل.
فيما حمل أحمد الهاشم نازح أيضاً في المخيم عبر أثير راديو الكل، المنظمات الإغاثية العاملة في المنطقة مسؤولية دعم جميع المخيمات خصوصاً العشوائية منها المقامة بعيداً عن القرى والتي لا تصلها المساعدات إلا بين الحين والآخر.
رياض الحسين مدير المخيم يوضح في حديثه لراديو الكل، أن 75% من خيام الأهالي مصنوعة للتخييم المؤقت وأن عمرها الافتراضي لا يتجاوز الستة أشهر وقد مضى على بنائها عامين ويحاول الأهالي ترميمها بطرق بدائية وإمكانيات بسيطة دون جدوى ولابد من استبدالها.
ويلفت الحسين إلى أن الأهالي بأمس الحاجة لدعم التدفئة لمواجهة فصل الشتاء موضحاً أن النازحين في المخيم هجروا من قراهم خلال حملة قوات النظام الأخيرة منذ عامين ولم يتمكنوا من حمل أي من متاعهم.
ويبقى مليون ونصف المليون نازح في مخيمات شمالي غربي سوريا يواجهون الظروف الجوية الصعبة وارتفاع تكاليف المعيشة وبالأخص المقيمين في المخيمات العشوائية التي تزيد عن 400 مخيم.
وغياب دعم التدفئة يدفع بالأهالي لحرق أي مواد قابلة للاشتعال في المدافئ ما يسبب نشوب حرائق في هذه الخيام عدا عن خطورة الغازات المنبعثة جراء حرق مواد ضارة قد تؤدي إلى أمراض تنفسية أو حتى الوفاة.