النظام وروسيا يستهدفان بشكل مباشر البنى التحتية والمرافق الحيوية في إدلب
الدفاع المدني السوري يؤكد أن النظام وروسيا استهدفوا محطة مياه و7 مزارع حيوانات في إدلب
يتعرض المدنيون في مناطق عدة بمحافظة إدلب مع بداية عام 2022، لقصف شبه يومي بغارات جوية وقذائف مدفعية من قبل قوات النظام وروسيا، ويأتي هذا القصف ضمن إطار الحملة العسكرية التي تستهدف البنى التحتية والمرافق الحيوية.
المدير العام للمؤسسة العامة لمياه الشرب في إدلب المهندس محمد جمال ديبان يقول في حديثه لراديو الكل، إن محطة مياه “العرشاني” خرجت عن الخدمة بسبب قصف الطيران الحربي الروسي، مضيفاً أن المحطة بحاجة لأكثر من 15 يوم لتعود إلى العمل، بعد تأمين بعض من المستلزمات الضرورية.
فراس الخليفة عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني بإدلب يبين لراديو الكل، أن قصف الطيران الروسي على المرافق الحيوية والمنشآت الخدمية هدفه تدمير مصدر رزق المدنيين.
ويؤكد الخليفة أنه منذ الحادي عشر من تشرين الثاني من عام 2021 حتى بداية العام الحالي 2022، وثقت فرق الدفاع المدني مقتل 8 مدنيين من بينهم 3 أطفال وإصابة 11 آخرين جراء استهداف 7 مزارع لتربية الدجاج والأبقار والأغنام ما أدى إلى تدميرها بشكل كامل.
ويشير الخليفة إلى أن الغارات استهدفت أيضاً معامل لإنتاج المواد الغذائية و محطة مياه “العرشاني”على أطراف مدينة إدلب ما حرم آلاف المدنيين من خدمات المحطة.
محمد جبس من مدينة كفر تخاريم يقول لراديو الكل، إن قوات النظام وروسيا تعمل على تدمير البنى التحتية للمحافظة، باستهدافها للدواجن التي تقع على أطراف المدينة مخلفة أضرار كبيرة فضلاً عن وقوع ضحايا وإصابات بين الأهالي، مشيراً إلى أن أغلب الأهالي باتوا متخوفين من استهداف مركز المدنية التي تحوي تكتلاً سكانياً كبيراً.
ليث العبدالله نازح في بلدة تفتناز يبين لراديو الكل، أن النظام وروسيا يتبعان سياسة الضغط النفسي وتهديد حياة المدنيين واستقرارهم من خلال قصف مناطقهم بشكل يومي، متمنياً أن لا يكون القصف بداية تهجير من أجل عمل عسكري.
فواز حمود نازح آخر يقيم في بلدة كفر لوسين يؤكد في حديثه لراديو الكل، أن التصعيد العسكري التي تشهده المنطقة وعدم الالتزام بالاتفاق المبرم بين تركيا وروسيا هو لتحقيق مكاسب سياسية في عدة ملفات عالقة بين البلدين.
وأدانت الولايات المتحدة في الخامس من كانون الثاني الحالي هجمات النظام وروسيا التي تضر بالبنية التحتية المدنية الحيوية بما في ذلك محطة المياه بالقرب من مدينة إدلب التي تخدم مئات آلاف السوريين، ودعت إلى وقف فوري للتصعيد، واحترام وقف إطلاق النار في سوريا.
وتخضع مناطق إدلب وريف حلب الغربي وريفي حماة واللاذقية الشمالي في شمال غربي سوريا لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا يوم 5 آذار من العام الماضي.