بسبب مواد التدفئة.. حرائق متزايدة في مخيمات إدلب
الدفاع المدني: "فرقنا عملت على إطفاء 150 حريقاً في مخيمات الشمال السوري خلال العام الماضي 2021"
تزايدت الحرائق في المخيمات الواقعة بمحافظة إدلب خلال الأشهر الماضية، نتيجة استخدام الأهالي مواد خطرة في المدافئ، موقعة ضحايا وخسائر مادية كثيرة، لاسيما بعد ارتفاع أسعار مواد التدفئة وعجزهم عن شرائها.
عامر الشيبان أحد النازحين المقيمين في مخيم مداجن الحمرة شمالي إدلب يقول لراديو الكل، إن الحريق الذي وقع في مخيمهم بوقت سابق كان بسبب انقلاب المدفأة في خيمة أخيه، ما أدى إلى وفاة طفل واحتراق 7 خيام، مشيراً إلى أن الطرق السيئة في المخيم منعتهم من إخماد الحريق.
بينما يؤكد سليمان شحادة أحد قاطني مخيم ربيع معيصرونة شمالي إدلب لراديو الكل، أن أغلب الحرائق تحدث بسبب استخدام الأهالي مواد البلاستيك والنايلون، وألبسة البالة، والأحذية وذلك بسبب ضعف الوضع المعيشي لأغلب النازحين.
عبد الهادي العبدة نازح أيضاً من ريف إدلب الجنوبي يبين لراديو الكل، أنه يضطر لتشغيل مدفأته على بقايا أكياس النايلون، وألبسة البالة التي يشتريها بأقل الأسعار، رغم معرفته بالمخاطر التي تحيط به، وذلك بسبب عدم قدرته على شراء المازوت والحطب وعدم مساعدته من المنظمات الإنسانية الداعمة في المنطقة.
أحمد الشيخ مدير مكتب جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية في منطقة أطمة يقول لراديو الكل، إنهم أطلقوا حملة تسمى “صدقة الشتاء دفئ وعطاء” لمساعدة النازحين في المخيمات وتزويدهم بمواد تدفئة، حيث استهدفت الحملة قرابة 8750 عائلة في 50 مخيماً بمحافظة إدلب، مضيفاً أن الحملة الآن مستمرة في ريف حلب الشمالي.
فراس خليفة المسؤول الإعلامي في مديرية الدفاع المدني السوري بإدلب يوضح في حديثه لراديو الكل، أن الفرق عملت على إطفاء 150 حريقاً في المخيمات خلال العام الماضي 2021، بسبب إشغال المواقد داخل الخيم في ظروف مناخية صعبة، وانقلاب المدافئ داخلها، وتسببت هذه الحرائق بمقتل 9 أطفال و10 رجال، فيما أسعفت الفرق 215 مدنياً من بينهم أطفال ونساء.
وحرائق المخيمات أشد خطورة من الحرائق المنزلية بسبب طبيعة المواد المبنية منها والتي تكون في الغالب مواد قماشية وبلاستيكية ما يجعل الحرائق سريعة الاشتعال، ويصعب إطفائها مباشرة بسبب تلاصق الخيام ببعضها.
وأوصى فريق استجابة سوريا، في وقت سابق، الأهالي بمخيمات الشمال السوري بضرورة اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية لمنع حدوث الحرائق والتي تعود بمعظمها إلى الاستخدام غير آمن لمواقد الطهي وتسرب الغاز أو حدوث ماس كهربائي في مواد الإنارة.
ولايزال سكان تلك المخيمات يتعرضون للكثير من الأزمات والمتاعب التي تفاقم معاناتهم دون وجود من يمد يد العون لهم ويخفف من أعبائهم.