خبز رديء.. “الإدارة الذاتية” تعترف بخلط دقيق الذرة مع طحين الخبز بمناطق سيطرتها
"الإدارة الذاتية" تحدثت عن عجز بكمية القمح يتراوح بين 300 و400 ألف طن.
أقرّت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” بأن المخابز التابعة لها في مناطق سيطرتها بشمال شرقي سوريا، تخلط دقيق الذرة مع طحين الخبز، لسد النقص في كميات الطحين، وذلك في وقت تشهد فيه مناطق الجزيرة السورية حالة من الاستياء بسبب رداءة الخبز.
ونقلت إذاعة “آرتا إف إم” تصريحات لأمل خزيم، الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد التابعة لـ”الإدارة الذاتية”، اعترفت خلالها أن خلط دقيق الذرة مع طحين الخبز هو سبب تراجع جودة الخبز، في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” بشمال شرقي سوريا.
وقالت خزيم إن “نسبة دقيق الذرة المضافة للطحين في المخابز تبلغ 20%” حسب قولها.
وأضافت أن “العجز الحاصل في كمية القمح تتراوح بين 300 و400 ألف طن” في حين أن “احتياج مناطق شمال شرقي سوريا لمادة القمح سنوياً يبلغ 700 ألف طن”.
وعزت الرئيسة المشتركة لهيئة الاقتصاد سبب العجز بنقص إنتاج القمح، خلال العام الماضي، بسبب الجفاف.
وأشارت خزيم إلى أن “الإدارة الذاتية تخسر 90% من كلفة الطن الواحد من القمح لإنتاج الخبز”.
ولفتت في تصريحاتها إلى أن “الهيئة تضع خطة لاستيراد 100 ألف طن القمح بموجب عقود”.
ولم تذكر أمل خزيم الجهات التي تنوي “الإدارة الذاتية” إبرام عقود معها، لاستيراد القمح.
وتعمل “الإدارة الذاتية” بين الفينة والأخرى على رفع أسعار المواد الأساسية من خبز ومحروقات، على الرغم من غنى المنطقة بالآبار النفطية واشتهارها بزراعة الحبوب، وخصوصاً القمح.
وتعيش مناطق شرقي وشمال شرقي سوريا أسوة ببقية مناطق البلاد، أزمة اقتصادية ناجمة عن تهاوي سعر صرف الليرة السورية، الذي انعكس على أسعار المواد المعيشية الرئيسية.
وتعد مناطق سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري- مصدراً أساسياً لمحاصيل القمح، ولا سيما في محافظتي دير الزور والحسكة.
وتشهد هذه المناطق من وقت لآخر مظاهرات واحتجاجات شعبية على سياسة هذه القوات المتبعة في المنطقة، والتي تعتمد فيها التضييق على الأهالي وعدم الاهتمام بشؤونهم المعيشية.
وفي شهر تشرين الأول 2021، قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيث، إن 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، ويضطر الكثير منهم لاتخاذ خيارات صعبة لتغطية نفقاتهم اليومية.