النظام يعلن مقتل وإصابة عدد من عناصره بهجوم لـ”داعش” في البادية السورية
حملات المطاردة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، ضد "داعش"، لم تنفع.
قُتل 5 عناصر وأُصيب 20 آخرون من قوات نظام الأسد، أمس الأحد، إثر هجوم لتنظيم “داعش” في البادية السورية، وفق ما أعلنت وكالة “سانا” التابعة للنظام، وذلك في تصاعد مستمر لنشاط التنظيم في سوريا.
ونقلت الوكالة صباح اليوم، عن مصدر عسكري قوله، إنه “حوالي الساعة السابعة من مساء أمس تعرضت حافلة نقل عسكرية لهجوم إرهابي صاروخي في المنطقة 50 كم شرق المحطة الثالثة في البادية السورية”.
وأضاف أن الهجوم شنته “مجموعة من تنظيم داعش الإرهابي، وتلت الهجوم رشقات من مدفع عيار 23 مم”.
وأردف أن الهجوم أدى إلى “استشهاد خمسة عسكريين وإصابة عشرين آخرين بجروح”.
وكانت قد نشرت شبكة “البادية 24” المحلية خبراً، مساء أمس، قالت فيه إن رتلاً عسكرياً لقوات النظام وقع بكمين لتنظيم “داعش”، شرقي حمص.
وذكرت أن الرتل وقل بالكمين، أثناء إمداد عدد من النقاط العسكرية الموزعة ضمن الحدود الإدارية لبادية حمص الشرقية مع بادية دير الزور الشرقية، وتحديداً على محور محطات ضخ النفط T2 – T3 شرقي حمص.
وأضافت أن عناصر التنظيم استهدفوا عناصر قوات النظام بالرشاشات، ما أدى إلى مصرع وإصابة عدد من العناصر، دون ذكر عددهم.
وقبل نحو أسبوع، قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية الداعمة لها، تستعد لإطلاق حملة عسكرية جديدة ضد تنظيم “داعش” في مناطق البادية السورية.
وأردفت أن الحملة تأتي بعد تدريبات عسكرية برية خضع لها عناصر التشكيلات المشاركة، ومناورات جوية وبرية شاركت فيها طائرات مروحية وحربية روسية وأخرى تابعة للنظام.
ونقلت الصحيفة عن مصادرها، أن ميليشيات لواء “الباقر” العراقي ولواء “فاطميون” الأفغاني جلبت، تعزيزات عسكرية ضخمة من دير الزور إلى مواقعها في منطقة السخنة ومحيطها شرقي حمص، مثل جبل الأبتر وجبل أبو دلة وأبو الرجمين.
بدورها، عززت القوات الروسية مواقعها بمحيط مدينة تدمر ومنطقة السخنة بعدد من الآليات، بينها مدرعات وناقلات جند، بالإضافة إلى عدد كبير من عناصر ميليشيا “فاغنر”، وعدد من عناصر “الفرقة 25” المدعومة من روسيا، وفق الصحيفة.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ولم تنفع حملات المطاردة المتكررة التي تشنها قوات النظام وروسيا في البادية السورية، بالحد من هجمات التنظيم على مواقع انتشار قوات النظام والميليشيات الإيرانية وتلك المدعومة من روسيا.
ومن الجانب الآخر، فشلت الحملات الأمنية المكثفة “لقوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي، التي اعتقلوا فيها عشرات الأشخاص خلال الأشهر الماضية، بالتأثير على نشاط التنظيم، واستمرت عمليات الاغتيال والهجمات لا تزال تنفذ بشكل شبه يومي ضد تحركات ونقاط هذه القوات في محافظات دير الزور والحسكة والرقة.