إعلام النظام يتحدث عن هجوم يستهدف القاعدة الأمريكية في الشدادي
ازدادت وتيرة الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، بشكل ملحوظ، مؤخراً.
أفادت وسائل إعلامية تابعة للنظام، أن القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة الشدادي بريف الحسكة، اُستهدفت بقذائف، ليلة أمس الجمعة، وذلك تزامناً مع تصاعد عمليات استهداف القواعد الأمريكية في سوريا.
وقال تلفزيون النظام: إن “قذائف سقطت على القاعدة الأمريكية في مدينة الشدادي جنوبي الحسكة، وأُطلقت صفارات إنذار ورُفعت حالة التأهب من جانب القوات الأمريكية”، دون ذكر تفاصيل إضافية.
من جانبها، أفادت شبكة “فرات بوست” الإخبارية المحلية، أن انفجاراً هز مدينة الشدادي ليلة أمس، تلاه إطلاق صفارات إنذار من قاعدة التحالف الدولي في القاعدة العسكرية بالمنطقة.
وأضافت الشبكة أنه سُمعت أصوات سيارات إسعاف في المنطقة.
ولم تعلن أي جهة حتى ساعة كتابة هذا الخبر، استهداف القاعدة العسكرية الأمريكية في منطقة الشدادي، كما لم يُعلّق التحالف الدولي على هذه الحادثة.
وسيطرت “قوات سوريا الديمقراطية”، في شباط عام 2016، على منطقة الشدادي بعد اشتباكات مع تنظيم “داعش”، مدعومة بغطاء جوي من التحالف الدولي.
وازدادت وتيرة الهجمات على القواعد العسكرية الأمريكية في سوريا، بشكل ملحوظ، خلال الأشهر القليلة الماضية.
ومنتصف الشهر الفائت، أسقطت القوات الأمريكية طائرة مسيرة مجهولة، في منطقة التنف، جنوب شرقي سوريا، ونقلت قناة “NBC” نيوز عن المتحدث باسم القيادة الوسطى “بيل أوربان” قوله: “تم رصد طائرتين بدون طيار دخلتا المجال الجوي للتنف”، مضيفاً “لدى مواصلة إحدى المسيرتين مسارها إلى عمق منطقة التنف لفض النزاع، تم التوصل إلى تقييم أنها تظهر نية عدائية وتم إسقاطها”.
وتابع: “أما المسيرة الصغيرة الثانية فقد غادرت المنطقة، ولم يكن واضحاً ما إذا كانت المسيرتان تحملان متفجرات”.
وفي 20 تشرين الأول الماضي، استهدفت 5 طائرات مسيرة عن بعد القاعدة الأميركية في التنف، وهو ما وصفته القيادة المركزية الأميركية بأنه هجوم “متعمد ومنسق”.
وأكد مسؤولون أمريكيون وإسرائيلون، أن إيران هي من تقف وراء الهجوم المذكور، الذي استهدف القاعدة الأمريكية في التنف، بحسب ما ورد في تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز” نُشر مؤخراً.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً، يضم أكثر من عشرين دولة منذ آب 2014، لمحاربة تنظيم “داعش” في سوريا والعراق، إلا أن قواعدها العسكرية في البلدين تعرضت لهجمات عدة خلال الأشهر الماضية، وسط اتهامات للميليشيات الإيرانية بالمسؤولية عنها.