نشرة أخبار الثامنة مساءً على راديو الكل | الأحد 31-01-2016
قال المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات “سالم المسلط” “أن وفد المعارضة قدم إلى جنيف حاملاً رسالة وهي خلاص هذا الشعب من اجرام النظام واستبداده ، ولنقاش ثلاثة نقاط تضمنها القرار الأممي الموقع من 15 دولة، أولها إدخال المساعدات إلى المناطق المحاصرة، وخروج النساء من معتقلات النظام، ورؤية وقف الإجرام الروسي بحق المدنيين”، مضيفاً “نريد أن نرى تطبيقها على الأرض لبدء المفاوضات، ومؤكداً على حرص وفد المعارضة على انجاح المفاوضات وأن ينفذ المجتمع الدولي قرارات مجلس الأمن”.
واعتبر المسلط في مؤتمر صحفي عقده ظهر اليوم في جنيف، أن سوريا حالياً هي محتلة من روسيا وايران مشيراً إلى أن”روسيا حاربت كل شيء إلا الإرهاب، حيث اتسعت رقعة الإرهاب منذ مجيئهم، وهذه مسؤولية المجتمع لوضع حد للانتهاكات والاحتلال والجرائم”.
وتوقع المسلط أن “الأيام المقبلة ستشهد من سيفشل العملية، وهو النظام الذي يدعي تمثيل الشعب، فيما هو من يهجره، وطالب بـ”عودة السوريين، والتخفيف عن الدول، وهذا لا يتحقق إلا بوقف العدوان على سوريا، ووقف القصف البربري”.
وأكد المسلط أن ما سيتم الاتفاق عليه في المفاوضات هي سوريا دولة مدينة تعددية وديمقراطية، وأن يكون الجميع شريك في القرار، مشيراً إلى أن هذا ما أجمعت المعارضة على ذلك في مؤتمر الرياض، و ان القرار يبقى للشعب السوري”.
كشفت مصادر سورية معارضة، حضرت اللقاء مع الموفد الأممي إلى سوريا، ستيفان دي مستورا، اليوم الأحد في جنيف، أن الأخير أعلم المعارضة، بأن المفاوضات لا معنى لها إن لم تحضر غدًا الجلسة التفاوضية في مقر الأمم المتحدة بجنيف، وأنه مضطر ليعلن بذلك انتهاءها.
ونقلت وكالة الأناضول عن هذه المصادر قولها ” أن المبعوث الأممي تحدث إلى ممثلي المعارضة بجنيف بشكل واقعي، مشيراً إلى أن هناك زخم دولي مدعوم من أمريكا وروسيا، والمجتمع الدولي لحل الأزمة في سوريا، وأنه لا وجود لضمانات خطية أو وعود مكتوبة من هذه الأطراف، لأنها تحمل صبغة قانونية، وليس لدى المعارضة سوى الاستفادة من هذا الزخم، والانخراط في المفاوضات”.
في نفس السياق، أفد بيان منسوب إلى المتحدثة باسم المبعوث الأممي، خولة مطر، أن “دي مستورا قام بزيارة وصفتها بال “مجاملة” اليوم لوفد هيئة المفاوضات العليا في فندق بجنيف، عقب وصولهم إليها الليلة الماضية”.
وأضاف البيان أن “الاجتماع غير الرسمي كان بهدف معالجة القضايا الخاصة بالمحادثات بين الأطراف السورية، وبشكل منفصل، في حين قام نائب المبعوث الأممي، رمزي عز الدين رمزي، بزيارة “مجاملة”، إلى الفندق الذي يقيم فيه وفد نظام الأسد لمناقشة الترتيبات العملية، والخطوات التالية للمحادثات”.
كما التقى وفد المعارضة السورية ضمن برنامجه اليوم مع مبعوثي دول أصدقاء الشعب السوري، في السفارة الفرنسية بمدينة جنيف، ولم تصدر أية تصريحات حول ما دار في هذه الاجتماعات.
وفي سياق متصل أيضاً ، ناشد وزير الخارجية الأميركي “جون كيري” وفدي النظام السوري والمعارضة انتهاز فرصة التفاوض لإحراز تقدم ملموس لإنهاء معاناة الشعب السوري، مؤكداً أن “المفاوضات تستهدف التوصل إلى سلام في سوريا استناداً إلى قرار مجلس الأمن رقم 2254.”
و حمّل “كيري” في كلمة وجهها إلى الشعب السوري، النظام، المسؤولية الأساسية عن توصيل المساعدات للمحتاجين، قائلاً إن “بلدة مضايا تبعد ساعة فقط بالسيارة عن دمشق، ومع ذلك فقد اضطر سكانها إلى أكل العشب وأوراق الشجر”.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي المجتمع الدولي إلى أن يدفع باتجاه واحد نحو إنهاء معاناة الشعب السوري ووقف الظلم وعدم إطالة أمد هذه الحرب، معتبرا أنه إذا لم نتوصل إلى سلام فسيتم تدمير كل البنى التحتية في سوريا.
في حين دعا كيري المعارضة إلى التخلي عن الشروط المسبقة .
ميدانياً.. قتل سبعة عشر عنصراً من قوات النظام جراء تمكن الثوار من تدمير سيارة كانت تقلهم عند حاجز شليوط بريف حماه الشمالي، اثر استهدافها بصاروخ تاو، كما دمر الثوار سيارتين لقوات النظام إحداهما مجهزة برشاش 14.5 في المنطقة الواقعة بين قريتي الجاجية والجنان في بريف حماة الجنوبي، في حين شن الطيران الروسي غارات على بلدة حربنفسه،بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام في المنطقة.
وفي العاصمة دمشق، أعلنت وسائل إعلام النظام عن مقتل خمسة وأربعين شخصاً وإصابة العشرات جراء تفجير سيارة مفخخة في منطقة السيدة زينب الخاضعة لسيطرة قوات النظام في ريف دمشق، فيما تبنى تنظيم داعش في وقت لاحق العملية، في حين اعتبر المتحدث الرسمي باسم الهيئة العليا للمفاوضات سالم المسلط في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهر اليوم في جنيف، أن التفجير ما هي إلا فبركة جديدة للنظام بالتزامن مع مفاوضات جنيف، مؤكداً أن المنطقة تسيطر عليها الميليشيات الايرانية ولا يمكن لكائن كان أن يدخلها .
وفي اللاذقية على الساحل السوري، استعاد الثوار السيطرة على قرية كلس في جبل التركمان بالريف الشمالي بعد معارك عنيفة مع قوات النظام، كما تمكن الثوار من التصدي لمحاولة قوات النظام التقدم باتجاه تلال “آرا” و “طعوما رويسة” في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من عناصر النظام
شمالاً إلى إدلب، قضت إمرأة و أصيب ثلاثة آخرين نتيجة انفجار عبوة ناسفة بسيارتهم على طريق ارمناز – معرة مصرين في ريف إدلب الشمالي، ظهر اليوم، فيما قضى شخصان وأصيب عدد آخر جراء استهداف مجهولين بلغم أرضي باص تابع لدار الأيتام في مدينة حارم، من جهة أخرى أصيب عناصر تابعين لأحرار الشام و أنصار الشام بعد هجوم نفذه عنصران يحملان أحزمة ناسفة في المنطقة الواقعة على الطريق الواصل بين أريحا -جسرالشغور في ريف إدلب الغربي، ولم ترد تفاصيل أكثر .
وفي حلب المجاورة، استهدف الطيران الروسي مدينة الأتارب في ريف حلب الغربي بالصواريخ ما خلف إصابة عدة مدنيين، إضافة إلى تدمير أجزاء كبيرة من مبنى المركز الثقافي ومنازل المدنيين المحيطة به، كما طال قصف مماثل مدينتي مارع و حريتان وبلدة حيان في الريف الشمالي،ما أدى إلى إصابة عدة مدنيين واندلاع حرائق كبيرة.
من جهة أخرى، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهة البريج في ريف حلب الشمالي، وأعلن جيش الاسلام مقتل اثنين من عناصره أثناء تصديهم لمحاولة تقدم قوات النظام على هذه الجبهة.
أخيراً حمص ،وسط البلاد، قضى شاب في حي الوعر بحمص بعد خرق قوات النظام مجدداً للهدنة الموقعة بعد إطلاق النار عليه صباح اليوم، إلى ذلك شن الطيران الروسي أربع غارات على قرية كيسين في ريف حمص الشمالي دون تسجيل إصابات.