الولايات المتحدة تعلّق على تعيين البحرين سفيراً لها لدى نظام الأسد
علّق متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، على تعيين دولة البحرين سفيراً لها لدى نظام الأسد، مؤكداً أن بلاده لن تدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، دون التقدم في الحل السياسي.
ونقل موقع قناة “الحرّة” عن المتحدث الذي لم تكشف اسمه، قوله إن واشنطن “لا تدعم جهود إعادة تأهيل بشار الأسد”.
وأضاف المتحدث أن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، كان قد أكد في تصريحات إعلامية: “نحن لا ندعم جهود إعادة تأهيل الأسد”.
وأكد أن الولايات المتحدة “لا تؤيد خطوات تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع النظام بما في ذلك هذه العلاقة”.
وتابع بالقول: “كما أننا لن نرفع العقوبات أو ندعم إعادة إعمار سوريا، حتى يتم إحراز تقدم لا رجوع عنه نحو الحل السياسي”.
وأوضح المتحدث أن الولايات المتحدة الأمريكية “تحث دول المنطقة التي تفكر في التعامل مع نظام الأسد على النظر بعناية في الفظائع التي ارتكبها هذا النظام بحق الشعب السوري على مدار العقد الماضي، فضلاً عن جهوده المستمرة لمنع وصول المساعدات الإنسانية والأمن إلى أنحاء كثيرة من البلاد”.
وأمس الخميس، عينت البحرين، أول سفير لها لدى نظام الأسد منذ أن خفضت مستوى العلاقات عام 2012.
وأفادت وكالة الأنباء البحرينية، بأن الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أصدر مرسوماً بتعيين السفير وحيد مبارك سيار، رئيساً لبعثة البحرين الدبلوماسية لدى نظام الأسد، بلقب “سفير فوق العادة مفوّض”.
وكانت البحرين وسلطنة عمان قد خفضتا مستوى تمثيلهما الدبلوماسي في سوريا، فيما قطعت السعودية وقطر والإمارات والكويت علاقاتها مع نظام في بداية العام 2012، احتجاجاً على العنف المفرط الذي انتهجه النظام في مواجهة الثورة السورية.
ورغم مرور سنوات عدة، قتلت فيها قوات النظام وحلفائها مئات الآلاف من السوريين، إلا أن دولاً عربية مثل الإمارات والأردن، بدأت خلال الأشهر الماضية بقيادة تيار للتطبيع السياسي والاقتصادي مع نظام الأسد.
وأعادت الإمارات في 27 كانون الأول 2018، فتح سفارتها في دمشق، فيما أعلنت سلطنة عمان في 5 تشرين الأول 2020، إعادة سفيرها إلى سوريا.
وفي تشرين الثاني الماضي، زار وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد آل نهيان دمشق، واجتمع مع رئيس النظام بشار الأسد، تزامناً مع توقيع اتفاقيات اقتصادية بين حكومتي الطرفين.
كما تلقى الملك الأردني عبد الله الثاني في تشرين الأول الماضي، أول اتصال هاتفي من رأس النظام، بشار الأسد، منذ عام 2011، وبالتوازي مع ذلك، استأنفت عمّان التبادل التجاري والرحلات الجوية مع النظام.