رغم تدني الأجور.. الاستثمارات الخاصة في جرابلس توفر فرص عمل للشباب
ماهي التسهيلات المقدمة من مجلس جرابلس المحلي لأصحاب الاستثمارات الخاصة؟
ساهمت الاستثمارات الخاصة في مدينة جرابلس شرقي حلب، بتوفير فرص عمل للشباب في المدينة وخاصةً في مجال البناء والإنشاءات، إلا أن تدني الأجور هي المشكلة الأبرز التي تواجه العاملين في تلك المشاريع.
يوسف الأحمد نازح في المدينة يقول لراديو الكل، إنه يعمل في بناء الكتل السكنية مع المنظمات الإنسانية رغم جميع الجهود والتعب التي تتطلبها هذه المهنة، مشيراً إلى أنه يتقاضى أجرة تترواح مابين الـ 50 و100 ليرة تركية.
وأضاف الأحمد، أن سبب اختياره لهذه المهنة الصعبة عن سواها هي الأجرة المقبولة نوعاً ما مقارنة بغيرها والتي قد تمكنه من تأمين كافة احتياجات عائلته بالإضافة إلى دفع إيجار منزله.
أكرم الصالح نازح من دير الزور ويقيم في المدينة يبين لراديو الكل، أنه يعمل في معرض لبيع الأدوات الكهربائية من أجل تأمين احتياجات عائلته المكونة من أربعة أشخاص، مشيراً إلى أنه يتقاضى راتباً شهرياً يعادل 65 دولاراً أمريكياً وهي لا تكفيه، لكنها “أفضل من الجلوس في المنزل”، حسب تعبيره.
خالد المحمد من المدينة يؤكد لراديو الكل، أن الكثير من المشاريع والاستثمارات وخاصة مشاريع الإنشاءات وفرت فرص عمل لعدد كبير من الشباب، كما أن الشاب يستطيع إيجاد عمل بسهولة، لكن اختلاف سعر تصريف العملة التركية مقابل الدولار أثر بشكل سلبي على الأجور.
محمد المواس أحد المستثمرين في المدينة الصناعية بجرابلس يوضح في حديثه لراديو الكل، أن الاستثمارات الخاصة في المدينة ساهمت بتخفيض البطالة بنسبة كبيرة من خلال خلق فرص عمل، منوهاً إلى أن الصعوبات التي تواجههم تتمثل في غلاء المواد الأولية وغلاء أسعار المحروقات.
ويشير المواس إلى أن المجلس المحلي في المدينة، قدم تسهيلات كثيرة للمستثمرين تتمثل بإذن سفر للمكتتبين في المدينة الصناعية من أجل الدخول والخروج من وإلى تركيا لمدة سنة كاملة بشكل مجاني، الأمر الذي ساهم في تحفيز الحرفيين والتجار للإقبال على المدينة الصناعية.
وحاول مراسل راديو الكل في المدينة التواصل مع مديرية التجارة والصناعة في المجلس المحلي للحديث عن الاستثمارات الخاصة ومدى أهميتها إلا أنهم رفضوا التصريح لأسباب غير معروفة.
وشهدت مدينة جرابلس نشاطاً واضحاً في الاستثمارات الخاصة لاسيما في ظل تزايد عدد سكان المدينة خلال السنوات الأخيرة الماضية إلى أكثر من 100 ألف نسمة في المدينة وريفها بعد أن كان عدد السكان 24 ألفاً.
ويعيش الشباب في المدينة أوضاعاً معيشية صعبة لذلك يبحثون عن أي مهنة يعملون بها مهما كانت أجورها وساعات عملها من أجل تأمين لقمة العيش لعائلاتهم في وقت تشهد به كافة أسعار السلع ارتفاعاً كبيراً.