“تربية إدلب” تعيد الأبحاث المحذوفة لمناهج الشهادتين الثانوية والأساسية
إحدى طلابات التعليم الثانوي بإدلب تؤكد أن الأبحاث التي تم استرجاعها إلى المنهاج تحتاج إلى شهرين إضافيين لدراستها
أصدرت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب، الأسبوع الماضي، قراراً ينص على إعادة الأبحاث المحذوفة من جميع المواد إلى منهاج شهادتي التعليم الثانوي والأساسي إلا أن ذلك لاقى رفضاً شديداً من الطلاب كونهم على وشك الانتهاء من الفصل الأول للعام الدراسي.
وتعاني شهد سلف الدين إحدى الطالبات النازحات في مدينة إدلب عبر أثير راديو الكل، من ظروف قاسية تعيشها مع عائلتها المكونة من 13 شخصاً في غرفة واحدة وأن هذا القرار أثر على نفسيتها بشكل كبير علماً أن هذا الوقت من العام هو وقت الذروة لدى الطالب ولا يمكن تغيير مساره بقرارات متأخرة بحسب ما قالت لراديو الكل.
ويعجز محمد هلال طالب ثالث ثانوي نازح في مدينة بنش عن دراسة الأبحاث المضافة للمنهاج نظراً لتكلفتها العالية في المعاهد الخاصة معتبراً أن القرار سيء وصعب بسبب إصداره في وقت متأخر من العام الدراسي، مطالباً عبر راديو الكل بإعادة حذف البحوث التي تمت إضافتها ليتمكن من دراسة مواده بشكل كامل.
جمان فاخوري إحدى طالبات الثالث الثانوي في مدينة إدلب توضح لراديو الكل، أن الوقت الحالي لا يمكن فيه زيادة أو حذف من المنهاج وأن المحذوفات التي تم إعادتها تحتاج لشهرين إضافيين لدراستها ومن أكثر الصعوبات التي تواجهها ضيق الوقت وارتفاع تكاليف الدروس الخصوصية.
هيثم الشيخ مدرس مادة الرياضيات في مدينة إدلب يقول لراديو الكل، إن هناك أبحاث من المادة تم حذفها خلال أزمة النزوح والفوضى وعدم الاستقرار ما أثر على المستوى التعليمي للطلاب كون المعلومات المحذوفة مرتبطة فيما بعدها ما يشكل خللاً لدى الطالب ،لافتاً إلى أنه مع قرار إعادة المحذوفات لكن ليس دفعة واحدة إنما على مراحل وخلال فترة معينة.
محمد ناجي عتيق معاون مدير التربية لشؤون الثانوية يؤكد لراديو الكل، أن المحذوف والمطلوب من المنهاج يتم تحديده في نهاية الفصل الدراسي الأول من كل عام بإشراف موجهين اختصاصين ويتم زيادة المحذوف أو الغاؤه بحسب الظروف السائدة خلال العام الدراسي.
ويضيف ناجي أن موعد الامتحان هو بداية شهر حزيران القادم وهو ثابت ويتم تأجيله بحسب الظروف التي سيمر بها الطلاب حتى بدأ موعده، متمنياً التوفيق لجميع الطلاب في كافة المراحل الدراسية.
وبلغ عدد الطلاب المتقدمين لامتحانات الشهادة الثانوية بفرعيها العلمي والأدبي لدورة عام 2021 نحو 12 ألف و 300 طالب وطالبة شهدوا ظروفاً قاسية خلال مسيرتهم الدراسية.
ويعاني الطلاب في مناطق الشمال السوري بمختلف مراحلهم الدراسية من تدهور الواقع التعليمي وارتفاع في أقساط الدروس الخاصة وسط عدم تدخل من الجهات المعنية لمساعدتهم ورفع المستوى التعليمي.