أكثر من 500 معاينة يومياً.. ازدحام في مستشفى ابن سينا المجاني بإدلب
تبلغ معاينة الأطفال في المشافي الخاصة 40 ليرة تركية
يشهد مستشفى ابن سينا المجاني الخاص بالأطفال التابع لمنظمة (سامز) في مدينة إدلب، ازدحاماً كبيراً، ما يدفع بعض المدنيين لتحمل تكاليف المعاينات في العيادات الخاصة، والبعض الآخر إلى الانتظار لفترات طويلة.
ويقول عبد الله عبود من المدينة لراديو الكل، إن المستشفى يقدم خدماته على أكمل وجه، إلا أن هناك ضغط كبير وانتظار لعدة ساعات من أجل الحصول على معاينة أو مراجعة، مطالباً الجهات المعنية بحل المشكلة.
ويعاني حسين قدور من المدينة هو الآخر عبر أثير راديو الكل، من ارتفاع أجور المعاينات بعيادات الأطفال الخاصة في المدينة، التي تصل إلى 40 ليرة تركية، مرجعاً سبب قصده تلك العيادات إلى عدد المراجعين الكبير في مستشفى ابن سينا.
وتطالب رهف الخليل الجهات الطبية في إدلب بإحداث مستشفى جديد خاص بالأطفال، بسبب عدم قدرتها على تحمل تكاليف العيادات الخاصة، ويخفف العبء على المستشفى الوحيد في المدينة، ويحصلوا على المعاينات لأطفالهم دون الانتظار لساعات طويلة.
طبيب الأطفال في مستشفى ابن سينا الطبيب محمد غادري يوضح لراديو الكل، أن عدد الأطفال المرضى المراجعين للمشفى في تزايد مستمر، ويصل لأكثر من 500 طفل يومياً، خاصة مع انخفاض درجات الحرارة وبدء انتشار الأمراض التنفسية بين الأطفال.
ويضيف الغادري أن الأعداد الكبيرة التي تراجع المستشفى على مدار اليوم تشكل ازدحاماً شديداً و ضغطاً كبيراً، رغم الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الكادر الطبي لاستيعاب جميع المعاينات، وهذا ما يضطر الأهالي للإنتظار.
طبيب الأطفال خالد باريش من المدينة أيضاً يوضح لراديو الكل، أن التهاب الطرق التنفسية العلوية من أشهر الأمراض المنتشرة عند الأطفال في الوقت الحالي، إضافة إلى انتشار التهاب القصبات الشعرية أيضاً.
وينصح باريش الأهالي بتهوية المنزل، وعدم الإكثار من الألبسة الشتوية التي تحتوي على الصوف، إضافة إلى ترطيب جو المنزل عبر وعاء مياه موضوع على المدفئة، وتناول الخضراوات والفواكه باستمرار.
وتعاني المشافي والمراكز الصحية العامة في إدلب من نقص كبير في المعدات الطبية والتجهيزات اللوجستية وغياب الدعم عنها ما يجعل الكثير من الأهالي يذهبون إلى المشافي الخاصة.
وتشهد أسعار الأدوية ارتفاعاً ملحوظاً في شمال غربي سوريا بالإضافة إلى فقدان بعض أصنافها الذي يعود إلى كونها كانت تأتي من مناطق النظام عن طريق التهريب واليوم يتم استبدالها بأدوية بديلة من تركيا.