قتلى وجرحى من الميليشيات الإيرانية بهجوم لداعش في البادية السورية
الطيران الروسي شن غارات جوية قرب موقع الهجوم في محيط منطقتي السخنة وكباجب
قُتل 4 عناصر وأصيب آخرون من مليشيات “الباقر” المدعومة إيرانياً، أمس الجمعة، في هجوم لتنظيم داعش بعبوات ناسفة استهدف رتلاً لها على طريق “حمص – دير الزور” عند أطراف مدينة السخنة بالبادية السورية، بحسب ما أفادت شبكة “فرات بوست” المحلية.
وأضافت الشبكة، في موقعها الرسمي، أن الرتل المستهدف كان متوجهاً لحراسة رتل آخر للقوات الروسية، والذي تعرض هو الآخر لأضرار من جراء الهجوم، دون تحديد حجم الأضرار.
وأشارت إلى أن الطيران الروسي شن عشرات الغارات الجوية بالقرب من موقع الهجوم في محيط منطقتي السخنة وكباجب، منوهة بأن أرتال من الميليشيات توجهت للموقع لمؤازرة الرتلين المستهدفين على امتداد طريق دير الزور- دمشق.
و”لواء الباقر” مليشيات تتلقى دعماً إيرانياً وتعتبر قوات رديفة للنظام، حيث تأسست في حلب منتصف 2014 وتضم نحو 3 آلاف عنصر.
وشن تنظيم داعش عدة هجمات خلال الشهر الحالي في محيط جبل البشري ومنطقة “الفكة” وبادية الرصافة في محافظة الرقة، وزاد من نشاطه متبعاً استراتيجية الهجوم المباغت ثم الاختفاء في البادية.
وتتعرض قوات النظام وميليشياتها الإيرانية في أرياف دير الزور والرقة والحسكة، لهجماتٍ مسلحة بشكل مستمر قُتل وجرح فيها عشرات العناصر.
ففي 19 كانون الأول الحالي لقي عدد من عناصر قوات النظام مصرعهم، وأُصيب آخرون بجروح، في هجوم جديد شنه مسلحون، في بادية الرقة.
ومنذ نحو أسبوعين، أكد التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ضد تنظيم “داعش”، أن الأخير ما زال نشطاً في سوريا، وذلك في وقت تتزايد فيه هجمات وتحركات التنظيم في البادية وشمال شرقي سوريا.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك.
وتتواجد في سوريا ميليشيات متعددة الجنسيات (إيرانية، وعراقية، ولبنانية، وأفغانية) مدعومة من ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، قوامها الآلاف من العناصر والمئات من القياديين والمستشارين العسكريين.