هجوم مسلح على مبنى قيادة شرطة النظام في السويداء
الهجوم كان من ثلاثة محاور واستخدمت فيه الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية
قتل عنصر من الأمن السياسي وأصيب آخران، أمس، إثر هجوم شنته مجموعات محلية مسلحة في محافظة السويداء، بحسب ما ذكرت شبكة أخبار السويداء 24 المحلية.
وأضافت الشبكة في صفحتها على “فيس بوك”، أن المجموعة المسلحة هاجمت مبنى قيادة الشرطة في المدينة بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية من ثلاثة محاور انتقاماً لمقتل “شادي علبي” الذي قتل في الاشتباكات التي دارت مع قوات النظام صباح الاثنين.
وأشارت إلى أن المجموعات استهدفت المبنى بقذائف آر بي جي ورشقات الرصاص وتبادلت إحدى المجموعات إطلاق نار مع قوات الأمن من جهة فرن فضة، مؤكدة أن المواجهات أدت لمقتل عنصر من الأمن السياسي وإصابة ضابط وعنصر آخر، وأضرار مادية في بعض المباني.
وبينت أن “قوات الأمن كانت قد انتشرت بعد اشتباكات الصباح لعدة ساعات على الطرق الرئيسية في مدينة السويداء ومع حلول الظلام انسحبت إلى مبنى قيادة الشرطة وتمترس العناصر على أسطح المباني الحكومية، إذ يبدو أنهم كانوا مستعدين للهجوم”.
ولفتت السويداء 24 إلى أن “قوات الأمن دفعت بالمزيد من العناصر والآليات إلى مبنى قيادة الشرطة والمحافظة بعد الاشتباكات، مع تسرب أنباء عن اجتماع أعضاء اللجنة الأمنية على خلفية التطورات، وورود برقية استنفار لجميع الوحدات الأمنية والعسكرية وتعليمات بالتعامل الفوري مع أي هجوم على المراكز الأمنية”.
وأكدت أن “ما أثار غضب المجموعات المسلحة المقربة من “شادي علبي” رمي عناصر الأمن جثته على قارعة الطريق بعد مقتله ومصادرة سيارته”، مبينة أن عائلة العلبي لم توجه أي اتهام لأي جهة كانت بعد مقتل المدعو شادي حتى ظهور نتائج التحقيق الجنائي.
ويعود سبب التوتر والاشتباك الأخير إلى قيام الأجهزة الأمنية باعتقال الشاب “نورس أبو زين الدين” في دمشق بسبب وجود مذكرات بحث وادعاءات شخصية بحقه، الأمر الذي كذبته عائلة الشاب وقالت إن الاعتقال يعود لمشاركته في مظاهرات سلمية مطلبية.
وتسود محافظة السويداء، التي يسيطر عليها نظام الأسد حالة من الفلتان الأمني يتخللها حالات خطف ونهب وسرقة وعمليات اغتيال في ظل إهمال النظام لشؤون المحافظة ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
ويسعى نظام الأسد إلى حل مجموعات محلية عاملة ضمن أجهزته العسكرية والأمنية في محافظة السويداء وتقزيمها بشكل كبير.
وعلى الرغم من وقوع المحافظة تحت سيطرة نظام الأسد منذ العام 2011، إلا أن الأهالي في غالبية مناطقها شكّلوا مجموعات محلية بغية “حفظ الأمن” والدفاع عن تلك المناطق من هجمات محتملة.