افتتاح سوق شعبي لدعم آلاف المدنيين في سرمدا
رئيس المجلس المحلي في سرمدا: السوق الشعبي سيخفف الازدحام ويخلق أسعاراً تنافسية
افتتح المجلس المحلي في مدينة سرمدا بريف إدلب الشمالي بدعم من عدة منظمات سوقاً شعبياً واختار 50 مستفيداً وفق معايير محددة.
محمد حمد بلال صاحب محل أجبان وتوابل وأحد الأشخاص المستفيدين من السوق، يثني عبر أثير راديو الكل، على الجهات الممولة التي أتاحت له فرصة افتتاح محله الخاص والحصول على دخل ثابت، حيث كان سابقاً يُحّصل رزقه بالعمل اليومي والحر الذي لا يكفي لإعالة أسرة حسب قوله.
فيما استلم أحمد منون محل أدوات منزلية ضمن السوق الشعبي نيابة عن طفل يتيم مستفيد من المشروع، ويرى أن هذه الخطوة ممتازة كونها تنموية وتساعد المستفيدين في الاعتماد على أنفسهم وكسب رزقهم على خلاف مشاريع السلة الإغاثية التي ساهمت في انتشار البطالة بين السكان، بحسب ما بينه لراديو الكل.
ويحث المنون جميع المنظمات الإنسانية اعتماد هذا النوع من النشاطات، مشيراً إلى أن السوق بحاجة لدعم أكبر لكي ينطلق بشكل أسرع، حيث تم تقديم المحلات والمنح المالية لبعض المستفيدين ولكنها غير كافية بسبب عدم توفر رأس المال عند الأغلبية لشراء المستلزمات التي تجذب بدورها الزبائن.
عارف عيسى بائع خضار يبين لراديو الكل، أن السوق الشعبي بادرة جيدة ولكن حتى الآن لا يوجد إقبال عليه وأنه بحاجة لمبلغ مالي لإكساء محله وشراء البضاعة كونه من المستفيدين الذين لم يتم تزويدهم بمنح مالية.
وعن مراحل مشروع سوق سرمدا الشعبي يوضح معاذ بقبش مدير جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية فرع سرمدا لراديو الكل، أن الجمعية نفذت عدة مشاريع زراعية كان آخرها دعم سلسلة القيمة للخضار وبدأ من بداية الموسم الزراعي لعام 2021 إذ تم تقديم الأسمدة والبذور والمبيدات الحشرية والنصائح الإرشادية للمزارعين، وفي المرحلة الثانية تم تدريب المستفيدين من خلال ورشات تدريبية حول تعليب وتعقيم وطرح المنتجات الغذائية، والمرحلة الأخيرة هي بناء السوق الشعبي.
وعن الفئة العاملة في السوق يبين بقبش، أنه تم توفير 50 محلاً تجارياً مجانياً في وسط المدينة لـ 50 مستفيد وقع الاختيار عليهم وفق معايير حددتها الجهة الداعمة، ثم مُنح 25 شخصاً منهم مبالغ مالية ليبدؤوا العمل، منوهاً أنه لا يوجد دراسة لتوسيع السوق أو زيادة عدد المستفيدين.
رامي قزة رئيس مجلس سرمدا المحلي يوضح في حديثه لراديو الكل، أن داعم مشروع السوق الشعبي هو جمعية قطر الخيرية والمنفذ جمعية عطاء للإغاثة الإنسانية، والأرض مقدمة من المجلس المحلي.
ويهدف المشروع بحسب القزة إلى جمع أصحاب البسطات والمخالفات ووضعهم في منطقة واحدة لتخفيف الازدحام على المدينة وإلغاء البازار مستقبلاً، وتوفير دخل ثابت لبعض الأسر المحتاجة، فضلاً عن جو السوق الشعبي الذي سيخلق حالة من التنافس بين الباعة وبالتالي تخفيض الأسعار، إضافة الى قرب موقع السوق من المخيمات المحيطة بسرمدا وذلك سيساهم في تسهيل حصول الأهالي على مستلزماتهم دون حاجتهم للتنقل لعدة أماكن.
وتشهد مدينة سرمدا اكتظاظاً سكانياً بعد موجات النزوح إليها من مختلف المحافظات ولا سيما ريف إدلب، حيث ارتفع عدد سكانها من 18 ألف نسمة إلى أكثر من 125 ألفاً.