“البيشمركة” تغلق معبري “الوليد” و”فيش خابور” بعد توتر مع “PYD”
الأربعاء الماضي، هاجمت ميليشيا "الشبيبة الثورية" التابعة لـ"PYD"، الجانب العراقي من معبر "سيمالكا".
أغلقت سلطات إقليم كردستان العراق، أمس الأحد، معبر “الوليد” الحدودي مع سوريا، والذي يقابله معبر “التنف”، وذلك على خلفية توترات بين الإقليم وما يسمى بـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) الذي يسيطر على مناطق شمال شرقي سوريا.
وأفادت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أن قوات البيشمركة الكردية التابعة لحكومة إقليم شمال العراق، أغلقت معبر الوليد البري.
وأوضحت أن “شاحنات ورافعات كبيرة قامت بنقل معدات وكتل إسمنتية وأغلقت معبر الوليد البري الذي يبعد 35 كيلو متراً عن معبر سيمالكا النهري”.
وأغلقت البيشمركة معبر “الوليد” بعد 3 أيام من إغلاقها معبر “فيش خابور” -الذي يقابله في سوريا معبر “سيمالكا” النهري بريف الحسكة- بكتل معدنية.
وقررت سلطات كردستان العراق إغلاق المعبرين المذكورين، بعد ازدياد التوتر مع “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) في سوريا، والذي يقود “قوات سوريا الديمقراطية” وما يسمى بـ”الإدارة الذاتية”.
والأربعاء الماضي، هاجمت ميليشيا “الشبيبة الثورية” (جوانين شورشكر) التابعة لـ”PYD”، الجانب العراقي من معبر “سيمالكا”، على خلفية امتناع سلطات الإقليم تسليم جثث 5 قتلى من “حزب العمال الكردستاني” (PKK) إلى ذويهم الموجودين في شمال شرقي سوريا.
وهاجمت “الشبيبة الثورية” قوات البيشمركة، مع “ترديد شعارات تخوينيّة بحق قيادات الإقليم وعلى رأسهم الرئيس السابق للإقليم مسعود البرزاني الذي اتهموه بالخيانة والعمل لصالح تركيا، وقاموا بتهشيم زجاج عربة إطفاء حاولت إبعادهم”، وفق ما ذكرت “سبوتنيك”.
وتجدر الإشارة إلى أن “الشبيبة الثورية” تشتهر بعمليات خطف الأطفال والقاصرين وتجنيدهم، لصالح “حزب العمال الكردستاني” وجناحه السوري “حزب الاتحاد الديمقراطي”، كما تُعرف بالاعتداء على المعارضين لسياسات الحزبين المذكورين.
وتستخدم قوات التحالف الدولي معبري “الوليد” و”فيش خابور”، لإدخال الآليات والإمدادت العسكرية وغير العسكرية، إلى سوريا.
وأمس الأحد، قالت وكالة “سانا” التابعة للنظام إن “رتلاً مؤلفا من 27 آلية منها شاحنات محملة بحاويات مغلقة ومغطاة وبرادات، وعدد من الصهاريج، دخل عبر معبر الوليد غير الشرعي قادماً من شمال العراق، وتوجه بحماية سيارات تقل مسلحين من ميليشيا قسد إلى قواعدها غير الشرعية في ريف الحسكة”.
وادعت “سانا” أن “الجيش الأمريكي أخرج السبت رتلاً من الصهاريج المحملة بالنفط السوري الذي سرقه من الجزيرة باتجاه الأراضي العراقية عبر معبر الوليد”.
يشار إلى أن معبر “الوليد” البري بين العراق وسوريا، افتُتح قبل 4 سنوات.