الرئيس التركي يؤكد أنه لن يسمح بطرد السوريين ما دام رئيساً لتركيا
أردوغان: "لن أسمح بطرد السوريين طالما بقيت رئيسا ًوبقي حزب العدالة والتنمية حاكماً".
أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الأحد، أنه لن يسمح بطرد اللاجئين السوريين من بلاده، ما دام رئيساً لتركيا، وفق ما نقلت وكالة “الأناضول”.
وجاءت تصريحات الرئيس التركي، خلال لقاء مع شباب أفارقة في مكتبة الأمة بالعاصمة أنقرة، على هامش القمة الثالثة للشراكة التركية – الإفريقية.
وقال أردوغان: “لن أسمح بطرد السوريين طالما بقيت رئيسا ًوبقي حزب العدالة والتنمية حاكماً”.
وأعرب الرئيس التركي عن أسفه “حيال المواقف التي تتبناها المعارضة التركية في الفترة الأخيرة تجاه السوريين، وتعهدها بترحيلهم إلى بلادهم حال تسلمها السلطة”.
وأضاف أن “تركيا تحتضن حالياً نحو 5 ملايين طالب لجوء، بينهم نحو 4 ملايين من سوريا وآخرون من العراق وكلهم ضيوف ولم يغادروا بلادهم بإرادتهم”.
وأكّد أن “هؤلاء غادروا أرضهم لأنهم لم يستطيعوا إيجاد إمكانات للعيش فيها، وتركيا فتحت لهم أبوابها واحتضنتهم، ولا يمكنها أن تطردهم على الإطلاق”.
وتحدث الرئيس التركي عن التدابير الممكن اتخاذها لمكافحة العنصرية، وقال إن “حزب العدالة والتنمية لديه موقف صارم ضد العنصرية التي هي محظورة أصلاً في الدين الإسلامي”.
وفي تموز الماضي، تعهد الرئيس التركي بعدم التخلي عن اللاجئين السوريين، في ردٍ على تصريحات رئيس حزب “الشعب الجمهوري” التركي المعارض “كمال قليجدار أوغلو”، الذي توعد بإعادتهم إلى سوريا خلال عامين، إذا وصل للسلطة.
وقال أردوغان حينها: “ما دمنا في السلطة بهذا البلد فلن نلقي بعباد الله الذين لجؤوا إلينا في أحضان القتلة”، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأضاف: “أقولها بوضوح، هؤلاء طرقوا أبوابنا واحتموا بنا، ولا نستطيع أن نقول لهم عودوا من حيث أتيتم”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن أن يحصل الترحيل إذا لم يكن طوعاً وفقاً لقواعد الأمم المتحدة، وخاصة إذا كان اللاجئ قد تقدم بطلب الحصول على اللجوء، فإنه يتعين قبوله”.
ومن المقرر أن تجرى الانتخابات العامة في تركيا في عام 2023، وسينتخب الناخبون رئيساً جديداً بالإضافة إلى 600 عضو في الجمعية الوطنية الكبرى في تركيا، لمدة 5 سنوات.
واستقبلت تركيا قرابة 4 ملايين سوري فروا من بلادهم بسبب حرب نظام بشار الأسد عليهم؛ ما جعل تركيا أولى الدول المستضيفة للاجئين في العالم.