ارتفاع أسعار الأدوية وانقطاع أصنافها أثر على أهالٍ في الباب
"دائرة الصحة" في الباب تؤكد أنهم عاجزون عن ضبط الأسعار بسبب تقلب العملات، وإدخال أدوية من معابر غير نظامية
تأثر سكان في مدينة الباب شرق حلب، بارتفاع أسعار الأدوية في الصيدليات، بعد انخفاض قيمة العملة التركية مقابل الدولار الأمريكي، وغلاء بعض أصنافها من المصدر، حيث عزف الكثيرون عن شراء بعضها رغم حاجتهم لها.
ويقول زياد الخضر مهجر من حمص إلى المدينة لراديو الكل، إته لا يستطيع تأمين الأدوية المطلوبة لأطفاله، وبات شراؤه يقتصر على الأصناف الضرورية فقط، بسبب دخله اليومي الذي لا يتجاوز 50 ليرة تركية.
محمد الحلبي من المدينة يبين لراديو الكل، أن عدم وجود رقابة على مخازن الأدوية شكل ضرراً كبيراً عليهم، إثر وجود أصناف تالفة وغير صالحة للاستعمال منتشرة في الأسواق، مطالباً مديرية الصحة بالرقابة الدائمة وضبط الأسعار.
سالم المحمد مهجر ويقطن في المدينة أيضاً يؤكد لراديو الكل، أنه يوجد اختلاف ملحوظ بالأسعار من صيدلية إلى أخرى، بسبب تعذر الرقابة من المسؤولين، وخصوصاً في الصيدليات المناوبة ليلاً.
براء الملا صيدلي في المدينة يوضح في حديثه لراديو الكل، أن سبب ارتفاع الأسعار هو تحويل بيع الأدوية في المستودعات من الليرة التركية إلى الدولار وغلاء أجور الشحن.
ويلفت الملا إلى أن بعض المرضى يمتنعون عن شراء المتممات الغذائية ومسكنات الألم بسبب مدخولهم الضعيف، مشيراً إلى أنه يوجد نقص في بعض أصناف الأدوية لارتفاع أسعارها من المصدر.
مدير دائرة الصحة التابعة للمجلس المحلي في المدينة “ماهر حنن” يؤكد لراديو الكل، أنهم عاجزون عن ضبط الأسعار بسبب تقلب العملات وعدم استقرارها وإدخال أدوية من معابر غير نظامية (تهريب) بعد إغلاق الطرقات بسبب جائحة كورونا، منوهاً أنهم يسعون إلى خطة تساهم بتحديد واستقرار أسعار الأدوية بنسبة 70%.
وتراجع قيمة الليرة التركية أمام العملات الأجنبية الأخرى أثر بشكل كبير على أصحاب الدخل المحدود في مناطق شمال الشمال السوري، خصوصاً أن جميع الأهالي يعتمدون التداول بالليرة التركية منذ حزيران 2020 عوضاً عن الليرة السورية التي فقدت قيمتها في الأسواق.
هذا ويبقى سكان مناطق ريف حلب الشرقي، ينتظرون من الجهات المعنية في المنطقة وجود آلية تضبط من خلالها الأسعار، وتحد من موجات الغلاء والاستغلال التي أرهقت كاهلهم.