“غوتيريش” يؤكد على ضرورة تقديم المساعدات لشمال غربي سوريا عبر الحدود
الأمم المتحدة أكدت أن حوالي 4,5 مليون شخص في سوريا بحاجة للمساعدة هذا الشتاء.
أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن المساعدات الإنسانية عبر الحدود للسوريين دون موافقة نظام الأسد، ما زالت ضرورية، مضيفاً أن 4,5 مليون شخص بحاجة للمساعدة في سوريا، مشيراً إلى تقدم تقديم المساعدات عبر خطوط الجبهات، وفق ما نقلت “فرانس برس”.
وقال غوتيريش في التقرير السري الذي قدّمه لمجلس الأمن الدولي أمس الثلاثاء: “في هذه المرحلة، لم تبلغ القوافل عبر خطوط الجبهة وحتى المنتشرة بشكل منتظم، مستوى المساعدة الذي حققته العملية العابرة للحدود” عند معبر باب الهوى بين سوريا وتركيا”.
وأضاف أن “المساعدة عبر الحدود تبقى حيوية لملايين الأشخاص المحتاجين في شمال غربي سوريا” حول إدلب.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة في تقريره عن مشروع للأمم المتحدة لعمليات إنسانية عبر خطوط الجبهة للوصول إلى منطقة إدلب.
وقال غوتيريش إن “هذه الخطة، إذا تم تنفيذها، ستجعل العمليات عبر الخطوط الأمامية أكثر قابلية للتنبؤ وأكثر فاعلية”.
وبحسب التقرير “يحتاج حوالي 4,5 ملايين شخص في سوريا إلى مساعدة هذا الشتاء، بزيادة 12 بالمئة عن العام السابق” بسبب الأزمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا.
ولفت التقرير إلى أن 2,9 بالمئة فقط من السوريين حصلوا على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، بشكل كامل.
ولم تعد آلية الأمم المتحدة عبر الحدود التي أنشئت في 2014، تعمل سوى عبر باب الهوى منذ 2020 بعدما فرضت روسيا في 2019 إلغاء ثلاث نقاط دخول إلى سوريا.
وتحولت قضية المساعدات الإنسانية إلى ما يشبه الأزمة بين الأطراف الدولية الفاعلة في الشأن السوري، وتستخدمها روسيا وسيلة للضغط السياسي وتحقيق المكاسب على حساب لقمة عيش السوريين شمال غربي سوريا.
وتسعى روسيا ومن ورائها نظام الأسد إلى الضغط بشكل مستمر على مجلس الأمن من أجل توقف إدخال المساعدات الإنسانية الأممية من معبر باب الهوى واعتماد إدخالها عن طريق نظام الأسد عبر معابر يتم فتحها مع محافظة إدلب.
وكان مجلس الأمن الدولي قد مدد في 9 من تموز الماضي، آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا عاماً كاملاً حتى تموز 2022.
وترى الولايات المتحدة وأوروبا أن تجديد الآلية في العاشر من كانون الثاني القادم، لستة أشهر أخرى، يتم تلقائياً من دون الحاجة إلى تصويت جديد، بيد أن روسيا تقول إن التمديد مشروط بتقرير أنطونيو غوتيريش، مع إمكانية التصويت عليه مرة ثانية.