استياء شعبي في إدلب بعد تسعير المحروقات بالدولار
أحد الأهالي في إدلب يؤكد أن أسعار المحروقات بالدولار الأمريكي شكلت عبئاً على المدنيين، وباتت الأسعار أغلى مما كانت عليه.
حددّت شركات المحروقات بإدلب أسعارها بالدولار الأمريكي بدلًا من الليرة التركية ما أثار حالة من الاستياء الشعبي.
ويقول حمدو الجاسم مدير العلاقات العامة في وزارة الاقتصاد والموارد في حكومة الإنقاذ لراديو الكل، إن عزوف بعض تجار المحروقات في إدلب عن بيع المحروقات بسبب انخفاض سعر صرف الليرة التركية، الأمر الذي دفع إلى استبدال سعر المحروقات من الليرة التركية إلى الدولار الأمريكي حتى لا يتأثروا بالخسارات.
ولفت الجاسم في حديثه إلى أنه تم وضع شاشة إلكترونية معتمدة من اتحاد الصرافين في إدلب يحدد خلالها سعر الصرف في جميع محطات الوقود حتى لا يكون هناك احتكار أو زيادة في سعر المحروقات.
سعيد كامل تاجر محروقات في مدينة سلقين يبين لراديو الكل، أنه تكبّد خسارات في السابق عندما كانت تسعيرة المحروقات بالليرة التركية بسبب تقلبات العملة أمام الدولار الأمريكي، بينما بتسعيرتها على الدولار يضمن عدم وجود خسائر أثناء البيع.
وأشار كامل إلى أن بيع المحروقات مكشوف للزبائن، حيث يتم ضرب سعر الدولار بالليرة التركية دون أن يتعرض أي طرف للخسارة أو الاستغلال.
وأثار قرار تحديد سعر المحروقات بالدولار الأمريكي حالة من الاستياء لدى الأهالي في إدلب، إذ قال غانم المصري من أهالي مدينة سلقين لراديو الكل، إن الأسعار الجديدة شكّلت أعباء إضافية لم تكن في الحسبان، موضحاً أن الأسعار باتت أغلى مما كانت عليه، وزادت قيمة بعضها ليرات وقروش على موجب سعر صرف الليرة التركية اليوم.
أما عبد السلام منهل من أهلي بلدة دركوش، عبّر عن غضبه واصفًا شركات المحروقات في إدلب على أنها “وحش ينهش جيوب المدنيين”، مشيراً عبر راديو الكل إلى أنه يعمل طوال اليوم مقابل حصوله على 25 ليرة تركية وهو مبلغ يكفي لشراء نحو لترين من مادة المازوت من أجل التدفئة.
في حين طالب سليمان عبد الغفور من أهالي مدينة إدلب حكومة الإنقاذ أن “تصدر قراراً بتحديد الحد الأدنى لأجور العاملين بالدولار الأمريكي حتى لا يتأثروا بفارق الأسعار، أو تتنحى جانبًا ليأتي من يرأف بحال المدنيين”، مؤكداً أن “ما حل بالمدنيين في إدلب يرجع سببه إلى الحكومة.”
ويأتي قرار شركات المحروقات في إدلب بتحديد أسعارها بالدولار الأمريكي بعد أن شهدت الليرة التركية انخفاضًا أمام الدولار، والذي أدى إلى ارتفاع في أسعار المحروقات والمواد الغذائية.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة موزعين على عشرات القرى والبلدات والمدن بالإضافة إلى مخيمات مسجلة وأخرى عشوائية تفتقر لأدنى مقومات الحياة.