نشرة أخبار الثالثة والنصف عصراً على راديو الكل | الجمعة 29-01-2016
أكدت الأمم المتحدة أن المحادثات السورية ستبدأ في الساعة السادسة مساء اليوم الجمعة بجنيف في سويسرا، لكن دون تحديد من سيحضرها، وقال “أحمد فوزي” المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي “لا أستطيع أن أخبركم بأي شيء عن الوفود، سيتوفر لنا المزيد من الأخبار في وقت لاحق، أعلم أن مكتب المبعوث الخاص سيصدر بيانا في وقت لاحق اليوم”.
وبشأن المساعدات دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة وقف المعارك في سوريا حتى يمكن إيصالها للمدن المحاصرة، مؤكدة أنه ليس من الممكن إيصالها عبر الجو.
وبحسب مصادر أممية، فإن المرحلة الأولى من المفاوضات، تستمر عدة أسابيع، بشكل غير مباشر، وبعدها يمكن أن تصبح مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة.
وفي نفس السياق، لم تحسم الهيئة العليا للمفاوضات موضوع مشاركتها في المباحثات، منتظرة توضيحات من الأمم المتحدة بشأنها.
وكان المتحدث الرسمي باسم الهيئة رياض نعسان آغا صرح لقناة الجزيرة إن الوفد المعارض لن يتمكن من الذهاب يوم الجمعة إلى جنيف لأسباب لوجستية، بغض النظر عن البعد السياسي.
من جانبه أكد جورج صبرا نائب رئيس الهيئة أن وفد المعارضة لن يذهب إلى مفاوضات جنيف قبل وقف القصف ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة في سوريا.
وفي السياق.. قال رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إن “مشاركة الأسد في محادثات جنيف تهدف لإفشالها، والنظام لا يريد حلًا سياسيًا، ويؤمن بالحلول العسكرية فقط”.
وفي تعليقه على محادثات جنيف بشأن سوريا، المزمع انطلاقها اليوم الجمعة، خلال حوار مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، أضاف حجاب “نحن نريد المفاوضات، ولكننا لا نرغب بالمشاركة في محادثات محكوم عليها بالفشل، وعلى المجتمع الدولي أن يتصرف بشكل يتناسب مع التزاماته”.
وأوضح حجاب أن “الشعب السوري يموت من الجوع والقصف، ونحن من يريد السلام والتحول الديمقراطي، ونرغب في انتهاء المأساة في سوريا، وأن يعود الناس إلى منازلهم، كما نريد المساواة والحرية والسلام والقانون، إلّا أن مفاوضات جنيف محكوم عليها بالفشل”.
بدوره، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو إن المعارضة السورية اشترطت وقف الغارات الجوية وفك الحصار عن المدنيين للمشاركة في محادثات جنيف، وأكد أوغلو في مؤتمر صحفي عقده بمطار العاصمة أنقرة قبل المغادرة إلى المملكة العربية السعودية أن بلاده تدعم المعارضة السورية في شروطها هذه.
ميدانياً.. تمكن الثوار من تدمير دبابة تابعة لقوات النظام في كتيبة السحيلية شمالي مدينة الشيخ مسكين في ريف درعا الغربي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالقرب من اللواء 15 في محيط مدينة إنخل، إلى ذلك شن الطيران الروسي أكثر من 10 غارات على بلدة الغارية الغربية، فيما استهدفت قوات النظام الطريق الواصل بين بلدتي الكرك الشرقي والمسيفرة بالمدفعية الثقيلة، دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي القنيطرة المجاورة، أعلن الثوار بدء معركة “نصرة لأطفال مضايا” التي تهدف لتحرير عدة نقاط استراتيجية من قوات النظام في ريف القنيطرة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على معظم جبهات القطاع الأوسط، من جهة ثانية استهدفت مدفعية النظام بلدة مسحرة، كما قُصفت البلدة بغارتين من الطيران الحربي.
وفي إدلب، أصيب عدد من المدنيين بجراح إثر استهداف طيران النظام الحربي قرية عرب سعيد غرب مدينة إدلب بالصواريخ الفراغية، وعلى صعيد آخر خرجت مظاهرات في عموم أرياف مدينة إدلب طالبت الفصائل بالتوحد.
وفي حمص وسط البلاد، انفجرت عبوة ناسفة بالقرب من جامع بلال عند دوار 8 آذار في الأحياء الخاضعة لسيطرة قوات النظام في مدينة حمص، ما أسفر عن وقوع إصابتين، وعلى صعيد آخر شن طيران النظام الحربي عدة غارات على مدينة تلبيسة وقريتي الوازعية وعسيلة في ريف حمص الشمالي.
وفي ريف دمشق، ألقى طيران النظام المروحي أكثر من 26 برميل متفجر على مدينة داريا في الغوطة الغربية، كما طال قصف مماثل مدينة معضمية الشام ما أسفر عن مقتل شخصين، وفي السياق شهدت المعضمية يوم أمس نزوح أكثر من 500 عائلة من الأحياء الجنوبية والشرقية للمدينة باتجاه الأحياء الشمالية بسبب حملة النظام العسكرية عليها، من جهة ثانية شن الثوار مساء أمس هجوم معاكس على قوات النظام في معضمية الشام تمكنوا خلالها من تحرير عدة نقاط وقتل عدد من عناصر النظام وأسر ثلاثة آخرين، إلى ذلك شن الطيران الروسي عدة غارات على المرج في الغوطة الشرقية.
شمالاً في حلب، استهدف الطيران الروسي مدينة مارع في ريف حلب الشمالي بالصواريخ الفراغية، بالتزامن مع أداء صلاة الجمعة في المدينة، كما طال قصف مماثل مدينة الأتارب بالريف الغربي، في حين خرجت مظاهرة في الأتارب نددت بالتآمر الدولي اتجاه الثورة السورية وأكددت أن الهدف الأول لايزال إسقاط النظام.
وفي سياق منفصل، أفاد ناشطون بوفاة لاجئ سوري في مخيمات عرسال في لبنان بسبب البرد أمس الخميس، في ظل العاصفة التي تضرب المنطقة حيث سجلت درجات الحرارة إلى مادون 7 درجات، وتعد هذه الوفاة الأولى في المخيم منذ بداية عام 2016.
ميدانياً في دير الزور، شن الطيران الحربي عدة غارات على بلدتي الصالحية والحسينية بريف دير الزور، كما طال قصف جوي مماثل حي الحويقة داخل المدينة، دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي الرقة المجاورة، انفجرت دراجة نارية مفخخة بالقرب من حاجز تابع للوحدات الكردية عند مدخل مدينة تل أبيض الصغير، ما أدى لمقتل عنصرين وإصابة ثلاثة آخرين، إلى ذلك شن طيران حربي لم تعرف هويته أربع غارات على مدينة معدان تركزت على منطقة صوامع الحبوب ومحطة معالجة الصرف الصحي، كما طال قصف مماثل قريتي السويده والبو رمضان، دون ورود معلومات عن إصابات.
وفي اللاذقية على الساحل السوري، استهدف الطيران الروسي بعدة غارات بلدة كنسبا في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، فيما قصفت قوات النظام بالقذائف المدفعية قرية البيضاء في جبل التركمان من برج زاهية، دون معلومات عن إصابات بشرية.
أخيراً في حماه، استهدف طيران النظام الحربي بالصواريخ الفراغية قرية لحايا ومدينة اللطامنة في الريف الشمالي، كما طال قصف مدفعي بعدد من القذائف مدينة اللطامنة، في حين دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام بمحيط قرية البويضة، دون تقدم يذكر لأحد الطرفين.