“سهلة وآمنة”.. مدافئ قشور الفستق حل بديل شمالي حلب
بائع مدافئ قشر الفستق في عفرين يؤكد أن الإقبال على شرائها جيد كونها آمنة
وجد سكان ريف حلب الشمالي في مدفأة قشور الفستق بديلاً اقتصادياً عن مدافئ المازوت والحطب، حيث تعتبر آمنة وسهلة ولا تسبب أمراضاً تنفسية.
وكان الأهالي قبل الحرب يعتمدون بشكل أساسي على مدافئ المازوت في التدفئة بفصل الشتاء إلا أن الظروف الصعبة التي مروا بها من تهجير ونزوح وسوء الوضع الاقتصادي لأغلبهم جعلهم يلجؤون إلى مدافئ بديلة.
هديل نجار نازحة من حلب ومقيمة في عفرين تقول في حديثها لراديو الكل، إنها تعتمد في التدفئة على مدفأة قشر الفستق في ظل ارتفاع سعر المازوت والغاز، مضيفة أنها لا تسبب روائح مزعجة وسهلة التشغيل والاستعمال.
علاء محمد مقيم في اعزاز يبين لراديو الكل، أنه يستخدم هذا النوع من المدافئ منذ ثلاث سنوات وهي اقتصادية وذات أداء جيد مقارنة بغيرها، منوهاً بأن الكثير من العائلات من أصحاب الدخل المحدود والعاطلين عن العمل لم تستطع تأمين مواد التدفئة كونها مرتفعة الأسعار.
أما بسيمة إبراهيم من صوران تؤكد لراديو الكل، أنها لم تستطع اقتناء مدفأة قشر الفستق بسبب دخلها المحدود، مشيرة إلى أنها تستخدم مدفأة الحطب والفحم على الرغم من خطورتها و تسببها بغازات سامة.
وتلفت إبراهيم إلى أن هناك صعوبة كبيرة في تأمين مواد التدفئة والألبسة والمستلزمات الأخرى لا سيما مع الغلاء الفاحش وانخفاض قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأمريكي.
صالح عبد الغني أحد بائعي مدافئ قشر الفستق في عفرين يوضح لراديو الكل، أن الإقبال جيد على شراء المدافئ كونها لا تحتوي على دخان، مضيفاً أن أسعارها تتراوح بين 80 و 150 دولار أمريكي.
ويبين عبد الغني أن سعر القشر يبلغ حوالي 180 دولار للطن الواحد وهو يكفي العائلة الواحدة طيلة فصل الشتاء.
ويعتبر برد الشتاء حملاً ثقيلاً على الكثيرين، بسبب الفقر والغلاء وندرة فرص العمل، لذلك يبتكرون وسائل تدفئة بديلة تتناسب مع حالاتهم الاقتصادية المتردية، وتوفر لأطفالهم بعض الدفء.