نشرة أخبار الواحدة والنصف ظهراً على راديو الكل | الجمعة 29-01-2016

تنطلق في مدينة جنيف السويسرية ،اليوم الجمعة، مفاوضات جنيف من أجل إحلال السلام في سوريا، بلقاء سيعقده المبعوث الأممي “ستيفان دي مستورا”، دون أن يحضر وفد المعارضة إلى جنيف، والذي لم يحسم مسألة قدومه بعد، وبحسب مصادر عدة، فإن دي مستورا سيعقد لقاء اليوم مع وفد النظام.

وقال دي مستورا ،أمس الخميس، إن المفاوضات بين المعارضة، تعقد خلال الأيام المقبلة، في حين أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ،أحمد فوزي، بدءها اليوم الجمعة.

وبحسب مصادر أممية، فإن المرحلة الأولى من المفاوضات، تستمر عدة أسابيع، بشكل غير مباشر، وبعدها يمكن أن تصبح مباشرة بين وفدي النظام والمعارضة.

وفي نفس السياق، لم تحسم الهيئة العليا للمفاوضات موضوع مشاركتها في المباحثات، منتظرة توضيحات من الأمم المتحدة بشأنها.

وكان المتحدث الرسمي باسم الهيئة رياض نعسان آغا صرح لقناة الجزيرة إن الوفد المعارض لن يتمكن من الذهاب يوم الجمعة إلى جنيف لأسباب لوجستية، بغض النظر عن البعد السياسي.

من جانبه أكد جورج صبرا نائب رئيس الهيئة أن وفد المعارضة لن يذهب إلى مفاوضات جنيف قبل وقف القصف ورفع الحصار عن المناطق المحاصرة في سوريا.

وفي السياق.. قال رياض حجاب المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، إن “مشاركة الأسد في محادثات جنيف تهدف لإفشالها، والنظام لا يريد حلًا سياسيًا، ويؤمن بالحلول العسكرية فقط”.

وفي تعليقه على محادثات جنيف بشأن سوريا، المزمع انطلاقها اليوم الجمعة، خلال حوار مع قناة “سي إن إن” الأمريكية، أضاف حجاب “نحن نريد المفاوضات، ولكننا لا نرغب بالمشاركة في محادثات محكوم عليها بالفشل، وعلى المجتمع الدولي أن يتصرف بشكل يتناسب مع التزاماته”.

وأوضح حجاب أن “الشعب السوري يموت من الجوع والقصف، ونحن من يريد السلام والتحول الديمقراطي، ونرغب في انتهاء المأساة في سوريا، وأن يعود الناس إلى منازلهم، كما نريد المساواة والحرية والسلام والقانون، إلّا أن مفاوضات جنيف محكوم عليها بالفشل”.

من جانبها.. دعت الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الخميس، المعارضة السورية، إلى المشاركة في مباحثات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة، لبحث سبل التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وتشكيل حكومة انتقالية.

وأكد متحدث الخارجية الأمريكية، مارك تونر، علم الإدارة الأمريكية بإعلان اللجنة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة السورية، رفضها المشاركة في مباحثات اليوم، بمدينة جنيف السويسرية، مشيراً أن بلاده “ستواصل حثهم، وتشجيع قياداتهم، إلى الاستجابة لدعوة (ستيفان) دي مستورا”.

وتابع في الموجز الصحفي الذي تعقده الوزارة من واشنطن”هذه هي فرصتهم التاريخية للذهاب إلى جنيف، لوضع خطط جدية لعملية وقف إطلاق النار، وغيرها من التدابير اللازمة لبناء الثقة، ونحن لازلنا نعتقد بإن عليهم أن يفعلوا هذا، دون شروط مسبقة” على حد تعبيره

وشدد على أن مشاركة المعارضة السورية سوف “تضع نظام الأسد على المحك، لمعرفة مدى جديته، في مشاركته بالمفاوضات بين الجانبين”

ميدانياً.. أعلن الثوار بدء معركة “نصرة لأطفال مضايا” التي تهدف لتحرير بلدة ‫‏جبا‬ و‫تل كروم‬ و‫تل البزاق‬ والحاجز الرباعي وسرية منط الحصان من قوات النظام في ريف القنيطرة، حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على معظم جبهات القطاع الاوسط، قام الثوار خلالها بإستهداف تجمعات قوات النظام في مناطق البعث وخان أرنبة والصمدانية الشرقية وتلول الكروم وبزاق والشعار  بالمدفعية وقذائف الهاون، من جهة ثانية استهدفت مدفعية النظام بلدة مسحرة، كما قُصفت البلدة بغارتين من الطيران الحربي.

وفي درعا المجاورة، استهدفت قوات النظام صباح اليوم براجمات الصواريخ بلدة إبطع والمنطقة الواقعة بين مدينتي نوى والشيخ مسكين، فيما استهدف الطيران الروسي عبر أربع غارات بلدة الغارية الغربية، وسط نزوح عدد من العوائل من البلدة بسبب القصف العنيف، إلى ذلك تعرضت بلدة بصر الحرير لقصف مدفعي، دون معلومات عن إصابات.

وفي ريف دمشق، دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات النظام على جبهتي الكازية وتل فرزات في منطقة المرج بالغوطة الشرقية، تزامن ذلك مع شن الطيران الروسي عدة غارات على المرج، في حين ألقى طيران النظام المروحي 12 برميل متفجر على مدينة داريا في الغوطة الغربية، وعلى صعيد آخر شن الثوار مساء أمس هجوم معاكس على قوات النظام في معضمية الشام تمكنوا خلالها من تحرير عدة نقاط وقتل عدد من عناصر النظام وأسر ثلاثة آخرين.

وفي إدلب، استهدف طيران النظام الحربي منطقة السجن غرب مدينة إدلب بالصوارخ الفراغية، وعلى صعيد آخر خرجت مظاهرات في مدينتي سراقب ومعرة النعمان طالبت الفصائل بالتوحد كما هتفت ضد المجتمع الدولي بسبب تخاذله اتجاه الشعب السوري.

شمالاً في حلب، استهدف الطيران الروسي مدينة مارع في ريف حلب الشمالي بالصواريخ الفراغية، بالتزامن مع أداء صلاة الجمعة في المدينة، كما طال قصف مماثل مدينة الأتارب بالريف الغربي، في حين خرجت مظاهرة في الأتارب نددت بالتآمر الدولي تجاه الثورة السورية وأكددت أن الهدف الأول لايزال إسقاط النظام.

وفي حمص وسط البلاد، شن طيران النظام الحربي عدة غارات على مدينة تلبيسة وقريتي الوازعية وعسيلة في ريف حمص الشمالي صباح اليوم، دون تسجيل إصابات، وأفاد مراسل راديو الكل في حمص بإلغاء صلاة الجمعة في مساجد مدينة تلبيسة بسبب غارات الطيران الحربي.

وفي سياق منفصل، أفاد ناشطون بوفاة لاجئ سوري في مخيمات عرسال في لبنان بسبب البرد أمس الخميس، في ظل العاصفة التي تضرب المنطقة حيث سجلت درجات الحرارة إلى مادون 7 درجات، وتعد هذه الوفاة الأولى في المخيم منذ بداية عام 2016.

ميدانياً في دير الزور، استهدف الطيران الروسي بلدة محيميدة في ريف دير الزور الغربي، ما أسفر عن مقتل وإصابة عدة مدنيين، في حين استمرت المواجهات العنيفة بين تنظيم داعش وقوات النظام بمحيط اللواء “137”، في محاولة من التنظيم لإقتحامه.

وفي اللاذقية على الساحل السوري، قصفت قوات النظام بالقذائف المدفعية قرية البيضاء في جبل التركمان من برج زاهية، دون معلومات عن إصابات بشرية، فيما قُتِلَ عنصران من قوات النظام خلال الإشتباكات الدائرة مع الثوار بمحيط محور عطيرة بريف اللاذقية الشمالي.

أخيراً في حماه، استهدف طيران النظام الحربي بالصواريخ الفراغية قرية لحايا ومدينة اللطامنة في الريف الشمالي، كما طال قصف مدفعي  بعدد من القذائف مدينة اللطامنة، دون تسجيل خسائر بشرية.

زر الذهاب إلى الأعلى